مازلت أعشقها
***********
أنا لم أزل متشوّقا لعيونها
متفائلا متعطّشا للقائها
فسمارتي دوما أنا أشتاقها
بربيعها وبصيفها و شتائها
أشتاقها في صحوها و منامها
وأحبّها في شدوها و غنائها
أنا مغرم بحبيبتي بجميلتي
و أقولها لرجالها و نسائها
فكتبتها بجوارحي وقصائدي
فتجمّلت و تنوّرت بوفائها
وكتبتها في مامضى بمشاعري
ونسائمي مملوءة بهوائها
نبراتها بل صوتها وحديثها
و كأنّما اركسترا بفنائها
ما إن تدنو منّي أرمي ورودا
بطريقتها عن جانبيها وورائها
فيضوع المسك العابق بيننا
كفراش أبدو في أجوائها
كحديقة مزدانة بورودها
كشموخ سنبلة بكلّ بهائها
هي تكتب أشعارا فيّاضة
مرموقة و أنا من قرّائها
فتجمّلت و تهمّمت و تنوّرت
وكأنّها قمر علا بسمائها
و لقد بكيت و دمعتي برّاقة
لم أنسها هي لم تزل بنقائها
أحببتها و أحبّها و حبّي لها
موجود في أبهى أشيائها
تبدو رائعة بكلّ خصالها
و نزيهة دوما في آرائها
نيران أشواقي تحرق بعضي
إن غابت فأزيد في إذكائها
هي نجمة كثر عشّاقها
هي شعلة وقّادة بذكائها
فضياء الفجر الوليد تحاشى
دوما أن لا ينصهر بضيائها
وهي التي جعلت قلبي عاشقا
كي يمضي دوما في أضوائها
سلطانة مازلت أعشقها بلى
و أنا دوما أسعى لبقائها
* صادق الهمامي / تونس *
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق