رفيق دربي
دنا مني رفيقي ؛ متسائلا متعجبا قائلا لي :
أين كنتم لم أعرضتم عني ؟!
أجبته : هي مشاغل الحياة ؛ يا خل فمعذرة .
هل أنتم متخاصمون ؛ مهاجرون أم متملصون ؟
أجبته : اسمع يا صاح لا هذا ولاذاك
اتق الله في أمرنا !
إننا اذا أحببنا فإننا نحب بقوة وجدية وإلا ..
فهجرنا لابد منه أكيد .
وأنتم أرفع مكانة ؛ من أن تهملوا أو تبتعدوا عن روحنا وأنفاسنا .
شهق صديقي ملتصقا بي ؛ مهللا منتشيا بالفرحة والزهو
باديين على بهيته .
أثنى على صنيعي ؛ وعانقني بقوة حتى اختنقت
طلبت منه الثريت قليلا ؛ لأستعد للمعركة
وآخد كراستي ؛ ونفسا عميقا
وأنتظر ملكة الخيال والحكمة ؛ والوحي الرباني .
أجابني : لقد أطلت علي بالحنين ؛ وليس لي بد من الصبر معكم أليس كذلك يا بهية النفس والفؤاد ؟
فأنت أميرتي ؛ ترتقين بي في ملكوت السماء
فكيف لي أن لا أمهلك بعض الوقت
أخدته بين أناملي ولثمت رأسه الأجوف ؛ وبدأت أسطر
وأطرز كلماتي لرب العالمين ولصحبة الطيبة
وهو يبتسم لي ؛ ابتسامة الزهاد العظماء .
أخدت في سرد حكايات ليس لها أول ولا آخر . وهو يشجعني ويثنو علي .
حينما إنتهيت ! وضعته بين أضلعي شاكرة راضية .
لقد أخرجني يا حضرات من سقمي ومن كآبتي وأحزاني
وجعلني حرة طليقة ؛ في معتقداتي وآرائي وانتماءاتي .
فلتدم لي رفيق دربي الوفي
- قلمي الذهبي -
فبك يعلو مقامي وأصبو ؛ إلى الارتقاء للأفضل وإن لم أصب الهدف ولو بعد حين ..
فيكفيني حب الإصرار والتقدم وشرف المحاولة والله
قلمي يا أجمل من رأت عيني ؛ ابق بجانبي لا تخذلني رجاءا
وكن أحسن خل حضيت به يوما ما وأبدا
- بك أكون أو لا أكون -
سقط القلم يا غاليين ؛ لكي يرتاح ويجدد ؛ مفاهيمه وألغازه ويشحن بطاريته ؛ ليعطي أحسن ما عنده ؛ عصيرا طازجا
حلوا يسر الشاربين والناظرين .
والسلام عليكم أحبائي في الله .
سلوى بنموسى / المغرب
الأديبة والشاعرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق