يا بهيَّ السناءِ
يا بهيَّ السناءِ والوهجِ
قد رماني هواكَ في لججِ
وسمتْ في الفؤادِ ميسمَها
منذ خمسينَ دائمُ الخلجِ
أتمَلّى بكلِّ ثانيةٍ
قد مضتْ بيننا بلا حرَجِ
مُرسِلاً لهفتي لمَبسَمِها
لشفاهٍ كالفجر ِ في بَلَجِ
كُلَّما قد حكيتُ عن شَغَفى
بقصيدٍ تردُّ في غَنَجِ
قلتُ : إنَّ الساعاتِ ماضيةٌ
فدعيني أهنا على الوشجِ
لستُ أبغي سوى محبتِنا
نَتسامى بها عن الشَنجِ
خالدٌ(١) قالَ لي كفى شجناً
نحنُ صِرنا بآخرِ الحُجَجِ
قلتُ يا صاحِ دعْ مصائرَنا
فشبابُ الارواحِ في بَهجِ
لو بلغْنا التسعينَ تشعرُنا
أنَّنا في الصِّبا على أوجِ
أتراني أحنُّ من زمنٍ
لربوعِ الآدابِ في لَهَجِ
خطرتْ ها هنا هنا جلستْ
فاذا بي نشوانُ من أرجِ
طيبُ أنفاسِها يلاحقُني
إن أعاودْ لذكرِها يهجِ
أيّ أرضٍ حللتِ فاتنتي
يفتديكِ العشاق بالمهجِ
كلُّ عامٍ يعودُ أذكرُكُمْ
أيُّها الراحلونَ عن فجَجِ
د. محفوظ فرج
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق