إشارات الخلاص ونفير الملاذ.
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
حين أوصدت باب الكوخ, وآثرت الجلوس على حافة النهر؛ راع انتباه أذنيً, صوت الآت من عُمْق الذوبان, وتجسدت صورتها بوهج شعاع الشمس, المداعبة للجاري من مياه الحب؛ خطواتها طيران بلا أجنحة.
ملاذ هبوطها مطار قلبي المُجْتلى؛ أيا حروف قصيدي, أين دواوين اللهفة ومداد التشاغل؟!
تعجلي بطلب الخمائل؛ لفض رسائل المصلوب من عطر التمني, مازلت بباب الكون؛ أنتظر إعلان النجمات عن صورتي بعيون معشوقتي الأثيرة.
و ما التمرد الوليد إلا خطوة على مسار التصحيح؛ أرسى قواعد كينونته صبر, آن زئيره بعد نيرللتصورات؛ لا تنبس ببنت شفه, و طريق للشرود أمضَ انزياحاته؛ ريح السراب المهمهم ذراته نحيباً, حده الخلاص.
ووعد المداد للزفرات حُسن خاتمة, و عُقبى صادفتْ مناص, حروف كأنفاس تحرق أجران الخذلان؛ بلهيب المُلًغم من حقل الرؤى و الأفكار.
أيا دِيمَة حَسْبُك مُجتلى انبعاثاتي, مَنْ داهم الظل بإشعال و إرهاص؟! مُصلاَّه بوحي و تُؤدة؛ يصعب على العناكب؛ ثُقْب سجادتها, سل المُتدلَّى من عناقيد الآيات و كرْم التسبيحات؛ كم من السُحب تُطْوى! كم من الزخات بهطول للعشق تسري! كم من شفرات للمُطلسَم! أفزعت أنامل المباغتة للإفصاح عن ركام المشدوه من التفاصيل.
كأني بوهاد ونجاد عصف بها الآيل للتتبع من مذنبات البراءة منوط به رصد المغاير لنواميس المطبوع بلائحة الخلاص ونفير الملاذ؛ رقيم يسرد بمحفور حكاياه المصلوب تفاصيل رموزه، تعاليم بتاح وفيضان البحر للحكمة بلسان فيلسوف مجيد؛ لوثته الطلاسم المشردة على جدران المتاهة بصعيد الروح المعذبة لا درب يعلن ولاءه للعدل، ولا لواء يحمله قاهر للعجاف من السنوات بتأويل رفقاء لهم وهج الملائكة، ولاصفحات بدفتر الانتظار يبهج سطره مدادي، هل أنا من يسكنني أم ذاك الباكي المأزوم تاريخه؟! هل طاف ببيدركم ماحاق بمآربنا وغاص لليله الحلم؟ هل نهرتكم صخرتي وأبت سماعكم حين نفد من تجلدها الصبر؟
هل فقهتم غبطة السكون حين يغيب رحلكم ولااقتفاء لأثركم الباهت بعيون الحقيقة؟
قارورة مُحكَمة الغَلْق؛ صادفت نداءها على شط التعلًق؛ فوجدت بمخبوء سطورها رحلة واله, عِشْقه من نبيذ صوفي؛ أثمل الفصول, وحالة خريفها مهب السقوط.
قرأت المُنَضَّد من بين الأحرف القاطنة أوردة السطور؛ فإذا بالنبض, يتشعلُّه المُثيرمن لغز المُضْغَم بإشارات الخلاص و نفير الملاذ؛ يؤرِّقه كُمون الترقُّب مابال قراءة المخبوء بمداد التصبر؛ يُعلِّق القادم على شفا دمعة, أعياها انصياع الجوانح بامتثال و خضوع.
بقلم/ إكرام عمارة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق