صور
صور تتراقص أمامي
تؤرجحني بين أغصان الزمان
فاراني في طفولة قد اتشحت
واراني في عنفوان الشباب
قد امتطيت
صهوة التحدي لا الوجل
وتطل الكهولة وقد
ظللتها هالات الحزن والأمل
صور راقصة ضاحكة
لكن تلك الضحكات
كان جُلّها نهارا
لِلَيل قابِع
في ركن ما
في لحظة ما
تلك البسمات
كانت صفعة على خدّ البكاء
ذاك البكاء
لا يراه خلف القناع الا انا
ذاك البكاء ما فتئ
يرمقني
من وراء ستارة الفرح
منكسرا
ساكنا
متربّصا
يتوارى كي لا يُرى
يُتقن دور التّلاشي
كدخان يصّاعد
لكنه ابدا هنا
فما إن يتفرّق شَمْلُ الأفراح
وما إن تتواعد الضّحكات على لقاء
حتى يمْثُل طيْفُ البكاء
أطيافا
لا أراها الا انا
فضيلة الزاوي تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق