السبت، 6 يناير 2024

قلبي مدينة تحت التابوت بقلم: الشاعرة زينب عياري

 


★ قلبي مدينة تحت التابوت ★
قال : أعاتب شهوة ظنوني ..
أتبرأ من موجتي الحانية
وستارة الريح الممزقة
سأفتح عيني باتجاه السواقي المحاصرة
وبقايا بيوت مازلت أحبها ...
أمهد الطريق للشمس المقبلة
أخبئ أنهيار بهجتي احشرها في المآقي ...
أظلل زخرفها في جيب المسافة
قالت : سأصلب الاشتياق من زمني
أنهش نور النجوم من غيابك
أقسم برماد عظامك
إن ذكراك ستعود ولن أشفق لإنتقامك
أشتت صمت البحر من اوجاعك
كي لا أسمع صلوات عذابك
قال " أنا الطفل الضائع في الصراع
ودمعي الأسود مناديل ضوء ..... !!! ...
يشعل عمري ويطفئه
وراء نعشي أسرار وعيون ...
وقلبي مدينة تحت التابوت .........
أمي تبحث عن مقبرتي الصماء
لكني غيرت ملابسي ولم أدل بالعنوان
وها أنا أهرب من مدرسة الخراب
وروحي تعلقت وراء القمر ....
وحولي الجماجم وشوارع حمراء
أخفي تساقط الكلمات وصبحي حزين ..
أفر راكضا من صداك ...
من نشيد عينيك وجفاف الشفاه
انتفض ثم أعود كطير مجهول
أتنفس الغبار تائها بين الأرواح
كدرب مسدود في فم السراب
اسير تحت شمس وظلي مدفون
وذاتي تحفر معنى للحياة ........!!!!! ....
كلهم ماتوا إلا وطني وشجاعتي
شدّت على خصري حتى وصلت أنفي ....
أتحول ككوكب أخرس
من هتاف الغيم أسرق الأحلام
أهتز كعرجون أعجزته الرياح
قالت : خوف الطريق أرهقني
أرتل الدعاء في السكون صداه
زفير الرصاص يعوي في صدري
تكتض به أذان التاريخ .....
وهجوم العساكر يحجز الموت في حنجرتي
شرائع الغزاة القبض على. العاشقين
يا .. لروعة هذا التراب. . ........
تبلل بدماء المستنفرين أصيل كأحمرار الحناء
على رمش المغيب عقد جلسة للوصال
حريق أجسادنا على ملامح الناجين
كلانا نشتهي الموت الشريف
والقادمون أشد شراسة ..... ..." "
سنسقيهم من رغوة الجحيم
اليمين عندي بلا أجنحة يطير.....
قلبي رصاصة على الأرض تسير ...
أسقطوني في بئر يرفض ابتلاعي
ترى كم مكث يوسف فيه ...............!؟؟..
طاحونة الأرواح تدور
بشهادة الاسياد الشامتون
ودمي ينزف ترتعب منه الجيوش
القَدَر يغلي على الطين
حوله الاطفال يرقصون
كرقصة الايام حين تدور ...................
# بقلمي # زينب عياري / تونس 🇹🇳




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق