الأربعاء، 17 يناير 2024

سبيل ـــــــــ حميدي خالد


 سبيل :

كان العمر
وكان المسار
خطواتي المتعثّرة في الوحل
تدفعني إلى المجهول
ألوّح بيد عارية
يصدمني الصّدى المرتد
فاعزف لحن اللا مبالاة
أقلّد عصافير الحقل
تتكسّر أجنحتي على غيمة حلم
فأهوي من جديد إلى قاع الوهم
بصيص الحلم الشّارد منجاة
ينسج حولي خيوطا واهنة
كلّما تمسّكت بها كان انزلاقي أكبر
وكان الوجع أكثر
و الأمل غثاء في مهب الرّيح
أشواك الأرض عوائق تسد المنافذ
والشّعاع الباهت ذهب دفئه
أتلمّس بين حنايا جوعي عن قشة
عن جناح عنقاء
عن خيبة أعلق ‘عليها متاعي
في انتظار رحيل آخر
ووهم آخر
وعمر أخر .. لأبدأ مسارا آخر .
المختار حميدي خالد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق