الأربعاء، 17 يناير 2024

هذا شعوري ــــــــ وليد سترالرحمان


 هذا شعوري

..................................
تعب الفؤاد و ها هنا
حطى الخيام كتابه
ما بين ورد فاتح فيه الرقى
فيه الجمال كماله
أهل روت عن حالنا
عن حقبة قد عمها من كل مر ما انتهى
خمسون عاما قد مضت
و العزف دوما نفسه
عزف فريد لم يكن من بعده
غير الكلام على منى
يا ليتني
حقا أعبر عن أنا
في مهجتي
حلم ظننته غادر
في الذاكرة
ماضي حطام لا يرى
قد مل قلبي و انزوى
بعد الذي قد مسنا
حاراتنا
في ركنها
بات القبيح من الأناسم سيدا
حكم العباد لقد طغى
و استثمر
في كل فرد ما هوى
غير الأنا
خلق همومه فانية
قد فكر لكن عيب الخاطرة
في نظمها
في شطرها
ماذا أقول و في نفسي كلام معاتب
قد نال مني العائل
مثل الغزاة احتلني
نهب الديار و لم يف
وهب الحقول لمن بغى
في كل شبر من بقاع القرية
كان ابن آوى حاضرا
سفك الدماء و ما عفا
نهش الجوارح ما اكتفى
حط السموم لقد طغى
و استثمر
في كل فرد ما هوى
غير الأنا
تعب الفؤاد و ما اشتهى
قطب الربى
أصحابه من رقعة
جازت لهم
كل الأمور لغاية
عنوانها
ملك أنا
حاراتنا
في ركنها
بات القبيح من الأناسم سيدا
واستوطن حب الرذيلة مهجة
كان الكمال قوامها
يا ليتني
حقا أعبر عن أنا
أطفالنا ما شاهدت
إلا القذارة في الشوارع كلها
ساحاتنا
ساحات شعب جاهل
قد قلد من دون عرف فاعتدى
خسر السعادة في لحظة
و استورد قمصان غرب مجرم
ثم انتشى
ترك المساجد للذي
ما شاهد إلا القذارة في الشوارع كلها
قد همني هم الديار و هدني
ما عدت أدري عن حقيقة شبلنا
كل الدوافع ضد ما
رغبت به نفسي فلا
امل و لا حلم سيمسي واقعي
تعب الفؤاد و ها هنا
حط الخيام كتابه
.....................................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق