الأربعاء، 17 يناير 2024

"بين مَساءٍ ومَساء ـــــــــــ علي البدر


 "بين مَساءٍ ومَساء"

حوارٌ بين علي البدر والشاعر د. نوفل أبو رغيف
أيها المساء
أعرني صمتًا جديدًا
نتأمَّلُ أطرافَهُ معًا
أعِرني صبرًا مختلفًا
وقلَقا آخر
كنْ أبتي
وامنحني بحرًا
أنحتُ من صَمتِهِ
غيمًا يليقُ بانتظاري
ونافذةً تَتَّسعُ لسَمائي
وبِوحًا يَمتدُّ حتى النهاية
نفتحُ مَغاليقَهُ معًا
لنستعيدَ مَواعيدَنا الأولى
وملامحَ المدينةِ التي خَّبّأتْنا مع ورقِ الانتظار
د. نوفل أبو رغيف
أنا المساءُ
أسمعُك إني أسمعكَ
وأسمعُ تلكَ الترنيمة في روحِكَ
وأنتَ في صمتكَ الحزين
تبحثُ عن فسحةِ صَبرٍ
كصبرِ أبٍ حَنون
لكنك يا أنت، تعلمُ أو لا تعلمُ
في همسِكَ صمتُ كلامٍ
مساؤكَ يغفو، وعلى نقائِكَ ينام
وإن ضاعَ منكَ الصَّبرُ،
فعلى الدُّنيا السَّلام
وأبقى أنا أسيرًا
بين صَخَبِ النهارِ والباحثينَ عن قَرار
أو الغارقينَ بأسرارِ الأحلام
لا. لا تَحزن
أيها النقيُّ المسافرُ وسطَ الغيومِ
وأمواجِ البُّحور
فالدُّنيا هكذا أبدا تدور،
بين دمعةٍ وابتسامةٍ وكركراتِ طفلٍ،
وعاشقٍ بصدرهِ الحبُّ يَفور
علي البدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق