الأربعاء، 17 يناير 2024

إلى ظل يكتب في الظلام ـــــــ زينب حشان


 إلى ظل يكتب في الظلام

أيها الظل
الزاحف في حزة البرد
بدفء هائج
يسري بصدري
مخترقا دروبي البعيدة ،اليابسة
في غفلة من سيول الزمان الداكنة
بشغف الكلمات
تَلِج مداي
تغزو فيافي القاحلة
ترسم حلما بلا أجنحة، بلغة الود
أيها الخافق بالبيان
كما آمال الدجى في طلة الفجرِ
تطوي مسافات البوح
فألقاك حاضرا
في ألوان فرحي
وغصات شعري
إلى أين تأخذني؟
بومضات أورقتْ
ابتسامة الحرف للحرفِ
قصيدة جديدة أنتَ
تحلق عاليا
كوهج قنديل
كانقشاع غيم
شقيقة نعمان أنا،
في التيه أينعت
دوناً عن الآنام
وُلدتْ من جرحِ
ندفة ثلج أنا
تُخيفُها ابتسامة عنيدة
من جفون الشمس
أخبرني
عن الندى كيف ينام على شط الدمع؟
وأيُّ زمان هو الأحلى في الأفْق؟
أخبرني
كيف أقطِف صرخة الفرح
من صحو الأنين في خلوة الليل؟
أخبرني
كيف ألبسُ قصة جديدة ؟
أجعلها سكناً يصارع عَنَتَ يأسي؟
وكيف أسافر بلا نهاية،بلا ستارة أو قيد؟
كي اعيش لحظة أخرى تغدق بالسعد والبشرِ
بقلم ✍️ زينب حشان
المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق