حمارٌ إنّما أطْهرُ
بِرَغْمِ أنْفِ النَّتِنِ
وَكُلِّ نّذْلٍ عَفِنِ
حتى أنا لا تَعْجِبوا
روحي فِدَى للْوَطَنِ
حُكامَ عُرْبٍ وَيْلَكُمْ
ما كُنْتُ يومًا مِثْلَكُمْ
عبدًا ذليلًا خادِمًا
عِنْدَ الْعِدى تبًا لَكُمْ
نَعَمْ أنا كصاحِبي
بِرَغْمِ أَنْفِ الْغاصِبِ
وَكُلِّ وَغْدٍ يَعْرُبي
أَعودُ عَوْدَ الْغالِبِ
تُرى بِماذا يَفْخَرُ
مَنْ معْ أعادٍ يَمْكُرُ
مِنْ حاكٍمٍ أوْ عاهِرٍ
أَلَسْتُ مٍنْهُمْ أَطْهَرُ
أَلَسْتُ مِنْهُمْ أشْرَفُ
حتى وَمِنْهُمْ أَظْرَفُ
يا وَيْلَهَمْ لمْ يَشْعُروا
حتى بِطِفْلٍ يَنْزِفُ
أعْمى الفُؤادِ يَغْدُرُ
بلْ والدِّماءَ يَهْدِرُ
يقْعي على عرْشِ الّزِنى
بِذِلَّةٍ وَيَشْخِرُ
هلْ خُنْتُ يوْمًا أُمَّتي
أوْ بِعْتُ يوْمًا ذِمَّتي
حتى بِخِزْيٍ أُقْذَفُ
بالْبَصْقِ أوْ بِالْجَزْمَةِ
أوْ كنْتُ وغْدًا ماجِنا
وَمارِقًا أوْ خائِنا
هل كُنتُ أيْضًا واشِيًا
وَللْأعادي حاضِنا
وَهلْ أَقمْتُ للْعِدى
في دوْلَتي قَواعِدا
أَوِ اتَّخَذْتُهُمْ لَنا
حِمايَةً أوْ عَضُدا
فَمَنْ إذًا الْأَصْدَقُ
كَذلِكُمْ الْأَوْثَقُ
هيّا احْكُموا بلا هَوًى
همْ أمْ أنا هيّا انْطِقوا
د. أسامه مصاروه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق