الخميس، 6 فبراير 2025

صحوة الغفلة... بقلم الكاتبة حياة المخينيني/تونس/سوسة/مساكن

 صحوة الغفلة...

 

طرقت باب الليل المشع المكفهر 

علي ألقى  راحة  للقلب المستعر

فأبصرت  الموتى تتلوى من الضجر

سألت النجم يا أخي ما  الخبر ؟

أخبرني بعد صمت ظننته مدى الدهر 

إن عالم الموت صحوة من غفلة العمر

فيه الأموات أحياء  و هم  مد و  جزر 

شدهت من حديثه المبهم كثير  العبر

و ناديت مالاكا مارا علني أفهم الخبر

أجابني بكلم حلو يزيد الحزن و الكدر 

إن الأموات مستاؤون من صنيع البشر

من غفوة مستدامة تثير في الرب الفكر

من استباحة أعراض بعضٍ طيلة العمر

من  تبجح بالعصيان أمام رب البشر

من نسيان يوم الحساب الذي لا منه مفر

أجبته بكل وجل إن الرب يسمع و ينظر

و هو الأقدر على الهداية لما يحين القدر

أجابني ملك الموت الذي كان بالمكان يمر

هيهات أن يفقه الظالم غصة الظلم و القهر

لما ينام المظلوم و دمعه الطاهر الله يخبر

لما أخبار الآثام ترويها الموتى لرب القدر

لما محكمة السماء تقتص في لمح البصر

من بغايا الحياة و تعساء الغفلة لما يحين القدر...

حياة المخينيني/تونس/سوسة/مساكن 

الخميس 2025/02/06



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق