الاثنين، 25 نوفمبر 2024

سفينة الحب بقلم الكاتب الهاشمي البلعزي

 سفينة الحب

سَفِينَةُ الشِعر


حُرُوفُ الأَبْجَدِيَّةِ 

تَتَشَكَّلُ فِي كُلِّ مَكَان

غَلَى الأَرِيكَةِ

فِي بَقَايَا الكَأْسِ

عَلَى الجُدْرَان

تُرَاوِغُ المَعَانِي

وَ تُمْعِنُ العِصْيَان

يَتَصَبَّبُ الصَبَاحُ بِالأَمَانِي

فَتَقْطُرُ أَقْلَامُنَا أَغَانِي

يَلْتَحِمُ الشِرْيَانُ بِالشِرْيَانِ

كَلَامُنَا هَذَيَان

سُكُوتُنَا عِصْيَان

وَإِنَّنَا نُبَارِكُ ثَوْرَةَ الإِنْسَان

إِذَا انْتَشَرَ الطُغْيَان

وَ إِنَّ لَنَا نُدُوبَا

إِنْ تَرَوْهَا تَعْقِلُونَا

وَإِنَّ لَنَا مَوَاجِعُ

إِنْ صَهَلْنَا تَسْمَعُونَا

وَ فِي العُمْرِ لَنَا قِنْدِيلٌ يُضِيءُ

إِذَا هَفَتَ حَتْمًا تَفْقِدُونَا

عَلَى مَهْلٍ نَبُلُّ الرِيقَ حُبًّا

وَ نَهْمِسُ لَكُمْ أَنْ تَسْمَعُونَا

غَلَى مَهْلٍ فَعَزْفُ القَلْبِ نَهْرٌ

وَعَدْتُم أَنْ يَسِيلَ فَأَنْعِشُونَا

مَهْلًا فَنَبْضُ القَلْبِ لَحْنٌ

وَ أَنْتُمْ إِنْ عَزَفْتُمْ تَطْرِبُونَا

تَسْتَفِيقُ الأَرْضُ

وَتَنْعَسُ دَوَّامَةُ الحُبِّ تَدُور

إِقْتَرِبِي قَلِيلًا

سَيَنْبُتُ فِي كَفِّكِ المَرْجَان

تَعَالِي نُعَدِّلُ الأَوْتَارَ يَا حَبِيبَة

تَعَالِي نُخَضِّبُ الزَمَانَ بِالحَنَان

لِكُلِّ مَنْ أَحَبَّنَا 

نُحَرِّكُ سَفِينَةَ الشِعْرِ

وَ نَسْكُبُ الأَلْحَان


الهاشمي البلعزي

في

24/11/2024


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق