الهوى
لا يزدريه العارف
لي ما مضى و السالفُ ــــــــ و ما أتى و الطارفُ
لي في الهوى غد و لي ــــــــ ما يشتهى و الآنفُ
الورد لو مسكا قلا ـــــــ بالشوك يحظى القاطفُ
تجري تصاريف النوى ـــــــ و الصرف يجري الصارفُ
قلبي المعنى قد سبا ــــــــ ه اليوم مني الخاطفُ
مد يدا بقصفه ــــــــ ماذا يريد القاصفُ
،،،،،،،
يغشى فؤادي قره ــــــــ في الخطو نحوي آزفُ
يطفي اللظى في عمقه ـــــــ من للشظايا القاذفُ
أطربني كأنه ــــــــ على الكمان العازفُ
حتى مكاني يشتهى ــــــــ فيه الزمان الرادفُ
الحب بحر يرتجي ــــــــ منه الفيوض الغارفُ
،،،،،،
كالشدو يسري في فمي ــــــــ يسعى إليه الرائفُ
ما عاد يخفى عن دمي ـــــــ جرح الفؤاد النازفُ
في صبوة من مسه ــــــــ كم يعتريه الطائفُ
أخفى طلاسم الهوى ــــــــ و ما عصاه آصفُ
لو أدبرت أقماره ــــــــ يلقى الكسوف الكاسفُ
،،،،،،،
فكيف يوصي بالذي ــــــــ لم يختبره الواصفُ
يلقى التعازي حينما ــــــــ يلقى المخازي الواجفُ
فيها الصحاري شاده ـــــــ ذاك السراب الزاحفُ
تجري الليالي رجفة ــــــــ لا يبتغيها الراجفُ
هدرا على ما قد مضى ــــــــ علام يأسى الآسفُ
،،،،،،،،
غنى و من فرط الجوى ــــــــ قلبي المعنى اللاهفُ
لضالع في سقمه ــــــــ يحكي أساه الناحفُ
يهواه قلبي مثلما ــــــــ يهوى الجلوس الواقفُ
لي خافق في نبضه ـــــــ قد جاء يسعى الهاتفُ
نحو الردى أضحى به ــــــــ يهوى الهواء الناشفُ
،،،،،،،
قلبي غوى من كأسه ــــــــ يبغي المدام الراشفُ
قد جادني غيث الهوى ــــــــ يهوى الهطول الواكفُ
و الدمع أن يخفي به ــــــــ لا يستطيع الذارفُ
لا يحنث الدنيا التي ــــــــ تزدان فيها الحالفُ
يمضي به للحافة ــــــــ السيل القوي الجارفُ
،،،،،،،،
لا يقبل العطف الهوى ــــــــ فكيف يهوى العاطفُ
لي قمر من دونها ــــــــ تلك الليالي خاسفُ
قد هز رأسي شعره ــــــــ ذاك البلاء الناتفُ
من قد هوى عن وجهه ــــــــ زال القناع الزائفُ
يا قاتلي بحسنه ــــــــ ما بي فأنت الناسفُ
،،،،،،
ما قد خفا من سره ــــــــ جهرا فأنت الكاشفُ
لا تأمن الدنيا فهل ــــــــ يرتاح فيها الخائفُ
للحد من فيه اعتدى ــــــــ بالسيف يهوى السائفٌ
للحب وجه المشتهى ــــــــ إن هب ريح عاصفُ
إلفا على هذا الهوى ــــــــ حث الألوف الآلفُ
،،،،،،،
كم يقتفي آثار ح ــــــــ بي بعد شعري القائفُ
الحب أمسى لذة ــــــــ يقوى عليها العاكفُ
لي في الهوى تصوف ــــــــ ما بي يلاقي الصائفُ
يرد لي تطرفي ــــــــ و لا يرد التالفُ
أبدي الهوى و دينه ــــــــ لا يزدريه العارفُ
كم يحتويني ظل من ــــــــ أهوى و ظلي الوارفُ
،،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق