السبت، 30 نوفمبر 2024

مَعزُوفَةُ وَادِي عَبْقَر بقلم الشاعرة سعيدة باش طبجي☆تونس

 《 ☆مَعزُوفَةُ وَادِي عَبْقَر☆》


ألاَ يَا أيُّهَا الحَادِي  ☆  عَلى لَحْنِ الهَوَى الهَادِي

عَلَوْنا حَرْفَنا صَهْوًا  ☆  بِرَكْبِ العِشْقِ و الضَّادِ

وأسْرَجْنا أمَانِینا   ☆   مَطايَا فِي المَدَى الغَادِي

وفِي نَبْعِ الأهَازِيجِ   ☆  رَمَيْنا دَلْوَنا الصَّادِي

نَمِيرُ القولِ يَحْدُونا   ☆   و يَحْبُونا بِإِسْعَادِ

و وَصْلٍ يُسْعِفُ الاؔما  ☆ قَ مِنْ دَمْعٍ  و تِسْهَادِ  

و جَمْرٍ يُنقِذُ  العُشّا ☆ قَ مِنْ بَرْدٍ و إخْمَادِ 

 

                ☆☆☆

ولَمَّا أشْرَقتْ شَمْسٌ  ☆  بِأنْجَادٍ  و أوْهَادِ

بِوادِي عَبْقَرِ  الأشْعارِ  ☆ فِي أفْيَاءِ أجْوَادِ 

أنَخْنَا فِي مَغَانِيهِ   ☆     وعَرَّشْنا بإنْشَادِ

رَياحِينًا و نِسْرِينًا  ☆  ورَفَّ البُلْبُلُ الشّادِي

عَلَى تَرْنِيمةِ الأشْعَا ☆ رِ فِي معْزُوفةِ الوَادِي 

              ☆☆☆

وإنْ  يَومًا خَبَا جَمْري ☆  وعَاثتْ كَفُّ جَلّادِي

وأكْرَى عِطْرُ أزْهَاري ☆   و غَاضَتْ بِئْرُ أوْرَادِي

وقَرَّتْ عَيْنُ  أعْدَائي ☆  و غَنَّى عُرْسُ حُسَّادِي

سَتَلْقَاني برَبْعِ الضّ☆ ادِ أعْلُو  هَامَ أطْوَادِي  

هُطُولُ الشِّعْرِ تُحْيِيني☆ فأفْرِي عَسْفَ أصْفَادِي

وقَدْ لَفَّ الهَوَى نَبْضِي ☆ ورَفَّتْ رِيحُ  أعيَادِي

وهَفَّتْ صَبْوَتي عِشْقا  ☆ يُنِيرُ السَّهلَ والوَادِي

ومَاهَتْ أحْرُفي شَهْدًا  ☆على صَحْبِي و رُوَّادِي

و دَرَّتْ جَذْوتي وَدقًا ☆   يُرَوِّي غُلّةَ الصَّادِي

ومَا غَاضَتْ يَنابِيعِي ☆ ولا أفْنَى الأسَى زَادِي

بِآلَاءِ  الهَوَى بَعْثِي  ☆  وَبِالأشْعَارِ مِيلَادِي


                  ☆☆☆


سَأرْوِي سِيرَةَ العُشّاقِ  ☆  فِي أمْجَادِ أجْدَادِي

و فِي سِفْرِ الهوَى أحْيَا  ☆   بِحِبْرٍ مِنْهُ وَقَّادِ

ليَبْقَى الحُبُّ قامُوسًا  ☆  لِأوْلَادِي و أحْفَادِي


 《سعيدة باش طبجي☆تونس》



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق