خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨٣٠ )
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ "
التوبة ١١٩
المؤمن الحق هو الذي يتقي الله بيقين في طاعة الله وفي كل معاملاته ، فإذا هو يرتقي ويرتفع رويدا رويدا فيكون مع الصادقين
المؤمن الحق هو العارف لله فإذا هو خاضع له ، دائم الاستعداد للقاءه ، يتملكه الرهب والخوف من عقابه ، َمؤمل دائما طامعا في رحمته ...
عنده منظومة تعاليم أخلاقية واجتماعية يتحرك بها بين الناس ، تتناول كل نواحي حياته من القاع إلى القمة ، فإذا هو متمسك بمنظومة قيمه ، لا يبتغي من ورائها إلا غاية واحدة وهي وجه الله ورضوانه ...
ولا يمكن أن يكون كذلك إلا إذا كانت لهذه المنظومة وكافة التعاليم دعائم تتمثل في عقيدة راسخة محال أن تهتز أو تنهار ، لأن لديه الشعور الدائم بوجود الله معه ، وأنه معترف كل الاعتراف بحق الله في حكم عباده ، فلا ينازعه أمره ولايعصي له نهى نهاه عنه ...
والسر الخفي وراء هذه العقيدة الراسخة وأتباع كل تلك التعاليم ليس فقط لأنها تحقق له نجاح ذاتي عند الله ، ولكن هو بذلك خير مثال لمعنى الانقياد لله والقيام بحقه الذي اوجبه عليه ...
سليمان النادي
٢٠٢٤/١٢/١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق