السبت، 30 نوفمبر 2024

قصة قصيرة هي الكورة فين ؟ للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل

 قصة قصيرة 

هي الكورة فين ؟

للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل 


في أحدي الليالي الصيفيه خرج في الثانيه صباحا للتجول في المدينه بعد أن هزمه الأرق و لم يستطع النوم من كثرة التفكير ، فهو يعيش حياة قاسيه مع زوجه اب تعامله بطريقه سيئه و تحيك المؤامرات للوقيعه بينه وبين والده 

فكر في الهرب من المنزل مرات عديده و لكن أين يذهب و كيف يعيش 

و أثناء مروره في أحدي الشوارع المظلمه وجد طفل يبكي 

اقترب منه يستفسر عن سبب بكاءه لم يفهم كلمات الطفل من شده البكاء و لكن بعد أن هدأ روع الطفل أشعر الطفل الي السور العالي الموجود بالمكان و أخبره أنه كان يلعب مع اصدقائه الحرة و أحد أقرانه سدد الكرة بقوه تخطت السور و استقرت في مقلب القمامه المظلم بعدها تركه الأصدقاء لا يدري ماذا يفعل 

دار برأسه عده احتمالات ربما هذا الطفل يعاني من قسوه أهله و ربما يعاقب بشده ان عاد بدون الكرة 

طلب من الطفل الجلوس علي الرصيف المقابل السور و انطلق ناحيه السور يتسلقه للبحث عن الكرة 


و بالفعل تسلق السور بكل رشاقه و أصبح في مقلب القمامه المظلمه لا يستطيع أن يري شئ .

الوضع سئ . الرائحه كريهه و لا يستطيع أن يري شئ في هذا الظلام الدامس و ربما يهاجمه عقرب أو ثعبان أو أحدي الحيوانات الضاله . هل يعود مره أخري للشارع و يخيب امال الطفل التي تتعلق به و الذي وعده بعوده الكره إليه

ام يبدأ البحث في هذا الظلام الدامس و الرائحه  الكريهه معرضا نفسه للمخاطر 

قرر أن يبدأ البحث وسط هذا الكم الهائل من القمامه 

و بينا هو مستمر في السير يتحسس الطريق منيرا كشاف الموبايل الضعيف وجد يد توضع علي كتفه 

ألتفت في فزع فإذا رجل عجوز بملابس رثه و لحيه كثيفه و شعر مجعد أمامه يسأله ما ذا آتي به إلي هنا وسط القمامة 

أجابه في خوف و جسمه ينتفض أنه يبحث عن كرة 

سددها طفل ومرت من السور إلي المقلب و الطفل يبكي لا يستطيع استردادها 

ابتسم العجوز و دله علي مكان الكرة فقد وجدها ووضعها في حجره صغيره في اخر المقلب  ووصف له الطريق ثم عاد إدراجه بهدوء و سط القمامه 

بالفعل توجه إلي الحجره وجدها ذات باب خشبي عتيق 

فتحه في هدوء و بمجرد أن مد ساقه للدخول انزلق داخل حفرة عميقه وكأنها فخ منصوب لكل من يفتح الباب 

و في نهايه النفق وجد نفسه أمام عالم اخر 

سيدات يسبحن في حمام سباحه و حدائق غناء 

لم يفقد من دهشته الا عندما وجد الطفل الصغير الذي تركه يبكي في الشارع أمامه يصطحبه إلي داخل المكان و معه الكره حتي وصلا إلي رجل يجلس علي كرسي ضخم و فاخر  علم منه أنه جد الطفل الذي توفي والده منذ زمن و شكره علي مساعده الطفل و وأشار إلي أحد مساعديه للاصطحابه لغرفه الطعام التي زخمت بأطيب الاطعمه 

بعد أن فرغ من طعامه اصطحبه المساعد إلي باب و بمجرد أن دخل منه وجد نفسه في الشارع الخلفي لمقلب القمامه 


عاد إلي بيته مسرعا و هو لا يعلم أن كان ما مر به حقيقي ام اوهام و قرر في الصباح أن يذهب إلي المقلب ليتأكد من وجود الغرفه 

و بالفعل بعد الظهيره ذهب إلي المقلب و قفز السور و سار في اتجاه الغرفه و لكنه لم يجدها و لم يجد أي باب في الجهه المقابله و لكنه  الكرة  و وجد شنطه  جلديه قديمه فتحها بعنف فوجد فيها مبالغ ماليه كبيره و بعض المشغولات الذهبيه ، إغلاقها بأحكام و احتضنها بقوة  عابرا بها السور الخلفي لمقلب القمامه .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق