بعث
حين تنتهي الحرب
ستنمو الحقول من جديد وتستيقظ الأزهار
سقتها دمعة واحدة
من طفلة
تبكي كلمة محفظة
وقلم
كانت كافية لينمو حقل
و تدفق النهر من عين أم فقدت أربعة
و اشتعلت أضواء المدينة
حين نظرت في عين أرملة
فأشرقت كالشمس
و كانت ريح تهب دوما
رائحتها مسك
احتار المارة من أين تأتي
حتى جاءت عجوز تحمل ذاكرة
قالت : هنا سقطت مأذنة
هنا تنمو حياة قوية
ينمو الشهداء
بداخلنا
أيها الزخرف لن تخترق أعيننا
فهي من زجاج السماء
صنعت
أعيدوها قصورا إن شئتم
فلن ننسى الخيمة
و العاصفة
و الخبز
فقد كنا نأكله كما تأكل الطير
لن تمسحوا شيئا من ذاكرة ولدت حرة
كل دمعة قصة
كل قطرة دم شعلة
و هذا الغبار
إن دخلتم يوما تعطروا منه
بقية أرواح زكية
عبد الكريم يوسفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق