-- الضفة الأخرى--
ضَعِي غَرَامَكِ فَوْقَ نَهْرٍ سَلْسَبِيل
يَنْسَابُ بَيْن قَطَرَاتِ الْوَتِين
دَافِقًا آلِقًا مَارِقًا
وَمَهْمَا حَثَّ الْخُطَى
سَيَفْتُرُ سَيْرُهُ وَلَوْ بَعْدَ حِين
تَحَلَّلِي مِنَ الْجُمُودِ ، مِنْ عُقَدِ الْعُهُودِ
فَمَا أَمْسَى مِنْ أَيَّامِنَا
هُو لَحَظَاتُ صِدْقٍ وَلَنْ تَعُود
تَخَلَّلي بِنَفَحاتٍ مِنْ تُرَابٍ مِنْ سَرَابٍ
هِيَ كُلُّ مَا تَبَقَّى مِنَ الْمَاضِي الدَّفِين
لَا تَخْنُقي هَوَاكِ مَهْمَا آذَاكِ
لَا تَتَعَقَّبي خُطُوَاتِ الظَّنَّيْن
اعْبُري النَّهْرَ وَاثِقَةَ الْخُطَى فَإِنْ دَاهَمَكِ السَّيْلُ
تَشَبَّثي بِمَا تَرَكْتُ لَكِ عَلَى جَانِبِ الشَّطِّ:
بَوَصْلَة مِنْ أَيَّامِ زَمَانِنَا
وَشِرَاعًا شَدَدْتُ بحَبْلٍ مَتِين
بقلمي: مصطفى عزاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق