خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨٢٨ )
"وَيَقُولُونَ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ "
النور ٤٧
الإيمان هو أن تكون عرفت الله المعرفة الحقة ، فإذا أنت في حال يقين تام وتصديق متناهي ، وبالتالي أنت في طور سمعنا وأطعنا اي تنفيذ تام لأمره إذا أمر ، أو أن تكون منتهي عن أي نهى ينهاك عنه ...
الإيمان ليس إدعاء تلوكه بلسانك وتقول أنك مؤمن وأنت بأفعالك على طرفي نقيض تماما لما أمرك به ...
أنت حين أسلمت معناه انك خضعت لأحكام الله عن طواعية ورغبة منك ، وأنت أصبحت ملزما بأداء العبادات التي فرضت عليك ...
وأما الإيمان فهو ما تنطوي به سريرتك من معرفة صحيحة عليك القيام بحق هذه المعرفة لمن أمنت به وصدقت ...
فمسالة اليقين لا يمكن أن تخلو اطلاقا من نفسك وقمة الإيمان أن تتجرد لله فإذا أنت خاضع لأمره طائعا راغبا له سبحانه وتعالى ...
الإيمان الحق أن يكون مقترن بالطاعة ، ويطهرك من أي جحود أو استكبار ، لانه خضوع باطمئنان قد سكن واستقر في قلبك...
أما من يسمع ثم يتولّى وكأنه لم يسمع ، ويصم اذنه وقلبه عن الحق فهو ليس بمؤمن ولكنه مدعي إيمان ، وسرعان ما تكشفه المواقف بأن إيمانه مزيف لا صدق فيه ولا يقين ...
سليمان النادي
٢٠٢٤/١١/٢٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق