شرف مدينة. قصة - عماد أبو زيد
قرر أن ينتقم لشرفه، وشرف زوجه بطريقةٍ غير مسبوقة. اتفق معها على أن تحدد موعدًا لـ كرم ضبيش؛ لتلتقيه في مكان ٍ ما. رجَّح أن يكون على مقربة ٍ من بيتهما.
لم يُكذِّب كرم ضبيش اتفاقهما، فلقد غَرَّتهُ أمانيه؛ أنها استجابتْ لهُ، بعد دأبه على مطاردتها.
يحكي فتحي أنه رأى ضبيش مقيد الأيدي والأرجل، مُجردًا من ملابسه، يُزفُّ فوق عربة حنطور، وقد أُجلِسَ على مقعد العربجي، في وضع معكوس، مؤخرته ومؤخرة الحصان متقابلتان، وكان "كبوت" الحنطور مسحوبًا للخلف؛ لكي يراه المترجلون والراكبون من شتى الاتجاهات دون عائق، كما كانت هنالك عربة كارو مكتظة بأولاد صغار، تسير وراء الحنطور.
يقرعون الطبول، ويرقصون، ويطلقون الصافرات، ويسبون، وهم يصيحون باسمه:
- ضبيش، ضبيش.
جابت العربتان كل شوارع المدينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق