"همسات الليل،
تسكن قلبي بلا كلام،
نورٌ في الظلام."
إليكِ يا من تسكنين في صمت الليل، بين همسات الرياح وظلال الظلام، أكتب لكِ بكل ما في القلب من مشاعر تفيض. كل كلمة تنطقها قلبي قبل أن أكتبها، وكل شعور يعتصرني قبل أن أسمح له بالخروج. أنتِ في أعماق سكوني، حيث لا يخرج من فمي إلا اسمكِ، وفي عينيكِ أقرأ الحروف التي لا أحتاج إلى ترجمتها.
أنتِ، يا من جعلتِ الليل أكثر إشراقًا، رغم صمته. وفي كل لحظة أكون فيها بعيدًا عنكِ، تصبح الأشواق أكثر عمقًا، كما لو أن كل ثانية تمر بدونكِ، تسرق جزءًا من روحي. شفاهكِ، التي تهمس بأسرار الليل، هي ما يعيد إليَّ الأمل بعد كل لحظة من الحزن. همساتكِ هي سيمفونية الحياة التي تشعرني بأن كل شيء ممكن، حتى في أعماق الألم.
حين أغمض عيني، أراكِ. في كل زاوية من قلبي، لكِ مكان. حتى في صمتكِ، هناك حديث طويل بيننا، حديث لا يتطلب كلمات، حديث يعيشه قلبي في كل نبضة. فلا تحزني، يا حبيبة الليل، لأن في صمتكِ حياة، وفي غيابكِ حضور.
أريدكِ، بأمانٍ كامل، بلا خوف، بلا دموع. فقط لحظات نعيشها معًا، حيث يلتقي الحنين بالأمل، ويغني القلب لحن الحب الذي لا يتوقف.
أحمد الكاتب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق