خواطر وتأملات سليمان ... ( ١٨٢٩ )
"وَيَقُولُونَ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالرَّسُولِ وَأَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ"
النور ٤٧
متعلقات الإيمان ومستلزماته والدائرة التي يقع فيها هو القرآن الكريم والسنة المطهرة ، وأي مسلك يرفض هذا المسلك مرفوض تماما وينطوي على علة في قلب صاحبه بما يعني استهتار بالأعمال المطلوبة ...
ناهيك عن أنه إعلان صريح على تمرد صاحبه على الله جل شأنه المشرع لهذا الدين وذاك الإيمان ...
وأي رفض كما تنص عليه الآية هو خروج ومروق وهدم للإيمان مهما برر هذا الرافض ومهما قدم من أدلة أو وجهات نظر ، وتوليه عن الطاعة هي اعلان صريح بأنه غير مؤمن ، مهما قال بلسانه وثرثر في ظاهر ما يقدمه أو يقوله ...
إبليس مثلا كان يعلم علم يقين بأن الله واحد ولا شريك ، بل أنه يعلم أن هناك بعث وجزاء ، ورغم ذلك لما جاءه الأمر بالسجود تمرد وعصى َاستكبر ...
ولذلك عده الله انه كافر ، ولم يشفع له معرفته وحدانية الله ، لأنها معرفة لم ينبني عليها الخضوع لأوامر الله ، فهو لا وزن له وليس له أي اعتبار ...
المعرفة عند إبليس لم تنفعه حين قدم تمرده ، فخلع عن نفسه الإيمان ، وأبو بكر رضي الله عنه سوى بين مانعي الزكاة وبين المرتدين وحاربهم برغم زعمهم بأنهم مؤمنين ...
العبرة بما تفعله وتخضع به لله وليس كما يظن كثير من الناس أن الإيمان مسألة نظرية فقط ...
سليمان النادي
٢٠٢٤/١١/٣٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق