قَصِيدَتَا وَرَائِعَتَا زينب عياري ومحسن عبد المعطي محمد عبد ربه على ضفة فنجان القلق
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة والشاعرة التونسية القديرة / زينب عياري
{1} ليالي الخريف
بقلمي الشاعرة التونسية القديرة / زينب عياري
الليل صحراء تلاحقني
تلقي بي غريبا
في فلوات الفراغ
تشدني أشباح هاربة
في دنيا الضياع
لا شيء زماني ...
بدت صور مشوهة
بلا ملامح ، حزينة
والظلمة الصماء تعتقل حاضري
ألفت غيوم السكينة
بالخوف يرسمها الغموض
والأمس يغمره غبار الذكرى
الليل يترنح يمتطي جلبابا أسود
يدور حول السماء....
يعبر طرقات الصدور على مهل
تلف يديه قفازات بيضاء
كساحر ماهر في الأدوار
يلوح لي بالإشارات
ينفخ على وجهي بغليونه الفاخر
يسمعني ألحان الصراصير
فترقص فوضى الأرق
وتتساقط ما تبقى من الأوراق
على ضفة فنجان القلق
أرتشف وقتي ...
أتسلق الأغصان العارية
وروحي تعدو ورائي
تتمنى مسكن جثتي
لنتلوا معا أغنية على وقع المطر
وحديثا يتأوه من تجاويف العمر
يرسم وشمه على خد الخريف الملل
نطرد أوراقه الصفراء ...
تكومت على أعتاب فؤادي المرتعش
تعبث بكثبان خيالي
زوابع رملية
تكدسني كتابوت ينتظر
فتعلو وسادتي اليابسة كالصخر
ويتشكل فراشي كالصعود إلى الجبل
فأُجلس بين يديّ ما تبقى
من سؤال يحتضر
فتتوزع الأجوبة في ثنايا الليل
لكنها لم تقنعني
لماذا تدور الفصول
ولا يدور العمر
بقلمي الشاعرة التونسية القديرة / زينب عياري
{2} بِغَزَّةَ كَارِثَةٌ أَدْمَتْ قَلْبِي
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الراقية الشاعرة التونسية القديرة / زينب عياري تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى .
صَحَرَاءُ اللَّيلِ تُشَطِّرُنِي = أَبْيَاتًا بَاتَتْ تَنْثُرُنِي
وَأَنَا فِي الْغُرْبَةِ مَحْزُونٌ = وَالدَّمْعَةُ كَادَتْ تَغْدُرُنِي
وَبِغَزَّةَ كَارِثَةٌ أَدْمَتْ = قَلْبِي وَالْحُزْنُ يُقَبِّرُنِي
أَكْفَانٌ تَزْأَرُ وَرُفَاتٌ = بِشَمَالِكِ غَزَّةُ تَحْسُرُنِي
إِسْرَائِيلُ تُوَاصِلُ جُرْمًا = وَإِبَادَةُ أَهْلِي تَحْصُرُنِي
آفَاتٌ تَهْوَى تَقْتِيلاً = فِي خَلْقِ اللَّهِ تُدَمِّرُنِي
تَهْوَى تَخْرِيبًا وَدَمَارًا = تَجْوِيعًا بَاتَ يُسَمِّرُنِي
بقلمي أ د الشاعر والناقد والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق