حمامتنا الجريحة
ما لها حمامتنا الجريحة ؟
تغازلني بنظرات قريحة
تهمس لي بأخبار قبيحة
تبوح لي بأسرار غير مريحة
تناجيني بأدعية فصيحة
و أمان لكل ضحية جريحة
بأيدي عدو رخيصة
يضمر أهدافا أليمة
في أمة منكوبة أسيرة
لمصالحها دون غيرة
على كرامة سليلة
لآخر رسالة سماوية نبيلة
نعمة من الله جديرة
بالشكر صبحا و أصيلا
مالها حمامتنا الأسيرة ؟
لأعداء صهيونية دخيلة
على أعظم حضارة عتيدة
و أمجاد تليدة
بشهادات التاريخ المجيدة
على ألسنة قامات عديدة
طيلة قرون مديدة
ما لها حمامتنا السجينة ؟
بعد عقود كثيرة
تتأوه لحالات مثيرة
للشفقة و لا من أصوات مجيبة
لصيحات استغاثة فريدة
منذ حادثة طوفان الأقصى السعيدة
رغم الشهادات العديدة
و صيحات الشجب الوئيدة
و التنديدات المريبة
في عواصم بعيدة
متعاطفة مع طفولة قعيدة
و بالله مستعان الطبقات الضعيفة
بعد التهجير و الإبادة الجديدة
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق