السبت، 30 نوفمبر 2024

حمامتنا الجريحة بقلم الكاتبة رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء

 حمامتنا  الجريحة


ما لها حمامتنا الجريحة ؟

تغازلني  بنظرات قريحة

تهمس لي بأخبار قبيحة 

تبوح لي بأسرار  غير مريحة

تناجيني بأدعية فصيحة

و أمان لكل ضحية جريحة 

بأيدي عدو رخيصة 

يضمر أهدافا أليمة

في أمة منكوبة أسيرة

لمصالحها دون غيرة

على كرامة سليلة

لآخر رسالة سماوية نبيلة

نعمة من الله جديرة

بالشكر صبحا و أصيلا 


مالها حمامتنا الأسيرة ؟

لأعداء صهيونية دخيلة

على أعظم حضارة عتيدة 

و أمجاد تليدة

بشهادات  التاريخ المجيدة 

على ألسنة قامات عديدة

طيلة قرون مديدة


ما لها حمامتنا السجينة ؟

بعد عقود كثيرة

تتأوه لحالات مثيرة

للشفقة و لا من أصوات مجيبة

لصيحات استغاثة  فريدة

منذ  حادثة طوفان الأقصى السعيدة

رغم الشهادات العديدة

و صيحات  الشجب الوئيدة 

و التنديدات المريبة

في عواصم بعيدة

متعاطفة مع طفولة قعيدة

و بالله مستعان الطبقات الضعيفة

بعد التهجير و الإبادة الجديدة


رفيقة بن زينب    ***   تونس الخضراء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق