حَقًّا أُحِبُّكَ
حَقًّا أُحِبُّكَ، إنِّي لستُ أُنكِرُها
وكيفَ أُنـكِـرُهُ...ما بي اللهُ مُبدِيهِ
هل يُنكِرُ الطَّيرُ غُصنًا كانَ يحمِلُهُ؟!
أو يُـنـكِـرُ الزَّهْـرُ غيمًا كانَ يروِيهِ؟!
حَقَّاً أُحِـبُّـكَ، لا زالـت على شَفَتِي
تستعذِبُ الشَّوقَ خمرًا، ثُمَّ تُسقِيهِ
ما لي على القلبِ سُلطانًا لأمنعَهُ
عِشقًا بَــرَاهُ، وشـوقًا باتَ يُشقِيهِ
حَقًّا أُحِبُّـكُ موشُـومٌ بها قَلَمِي
فكيفَ أمسَحُ وَشْمًا عالِقًا فِيهِ؟!
أحتاجُ عُمرًا جديدًا فيكَ أَبدَأهُ
وثـالِـثًـا باكتمالِ الوَصـلِ أُنهِيهِ
إنِّي أُحِبُّكَ حُلْمًا عِـشـتُ أزرَعُهُ
ومِنكَ يا روضةَ الأحلامِ أَجنِيهِ
لا زالَ قَلّْبِيَ طِـفْـلًا في تَعَلُقِهِ
الهجـرُ قاتِلُهُ، والوَصلُ يُحيِيهِ
نبضي يـتـيـمٌ، وأنـتَ اليومَ كافِـلُـهُ
فامسَحْ على الرأسِ يا أغلى أمانِيهِ
باقٍ على حُبِّكَ المكتُوبِ لي قَدَرًا
لا رَدَّهُ اللهُ عَـنِّـي حِـيـــنَ أبـغِـيـهِ
سامية بوطابية
2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق