الخميس، 29 يوليو 2021

وتبقى في الكلمات حياة أخرى بقلم مسعودة القاسمي

 وتبقى في الكلمات حياة أخرى

خيط شمس
كيف للمارد فينا ؟
ان يهنأ بين القيود والصدود
كل المسارب تاخذني هناك
ممسكة بخيط الشمس الممتد من المحيط للمحيط ...
النبض يشتد كلما لاح بالخيال طيف عابر سبيل
في رحلة المارد وهو يستدل بما تبقى من خيالات الصمت...
كيف للنبض ان يحول العاصفة الى نسيم عليل ...
وهو الجاثم على اعتاب الودق ينتظر قطرة ماء في مدينة قاحلة
لا يسمع فيها الا صدى الرحيل ...
وكيف لوردة بيضاء بلون الثلج
ان تنثر عبيرها فوق الفيافي والصحاري في يوم ريحه سموم ؟
حتما ستسخر منها الاشواك والرمال المسافرة ...
ويسكنها الارتجاف والخوف المتسرب مع الرحيق ...
فما الموجوع الا خيط شمس
امتد بين السفوح
والكهوف
والشوارع
والمباني
والشقوق ....
وبين النفوس المتدفق منها عبير المحبة المتسامي ...
ينفض غبار الصخب
ويتدثر بالسكينة
غير ان لهاثه لا يعدو ان يكون الا سرابا
في موكب الليالي الهزينة ...
مسعودة القاسمي
تونس
Peut être une image de 1 personne et position debout

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق