السبت، 31 يوليو 2021

لغة راقية [ 9 ] بقلم يحيى محمد سمونة

 لغة راقية [ 9 ]

[ أوجه هذا الكلام حصريا إلى رجال السياسة و الإعلام و التربية و الدين ]
اللغة الراقية، هي: كلمات يجب فهمها و توظيفها لتكون في محل عطاء إيجابي بناء.
اللغة الراقية، هي: كلمات و سلوك و حال تمثل ثقافة مجتمع، يسعى ليكون عظيم الشأن و القدر و المقدار
اللغة الراقية: لغة ترقى بالمجتمع، تحلق به عاليا ليكون حدأة و نسرا و صقرا في شموخ و جسارة و إقدام و انقضاض -
أيها السادة و السيدات:
اللغة الراقية: سلسلة مقالات أروم من خلالها مجتمعا حضاريا في قوته، في سلوكه، في تعاملاته، في عموم أنشطته الحيوية.
أيها السادة و السيدات
عند قول الله تعالى: ( ولا تستوى الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك و بينه عداوة كأنه ولي حميم ) [فصلت34]
قال العلماء: تلك هي سنة التدافع الحضاري - بمعنى: لو أن كل امرئ تمسك بمضمون هذه الآية الكريمة و التزم الطريق الحسن في سلوكه و منطقه، إذن لتسارعت وتيرة بناء مجتمع حضاري -
و لكن لغة التهديد و الوعيد و التعنيف و التجريح و التوبيخ و كيل الاتهامات و التراشق بكلمات نابيات!
و اللغة التي تحمل في ثناياها حقدا و مكرا و دسيسة و ضغينة ! فهذه اللغة برمتها ما كان لها أن تسير بالمجتمع نحو بر الأمان، و ما كان لها أن تحلق بالمجتمع ليكون على عطاء مبدع مبهر خلاق.
- وكتب: يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق