السبت، 31 يوليو 2021

تلك المسكينة: بقلم الكاتبة إيمان بن حمادي

 تلك المسكينة:

في عصرنا هذا،تحتاج بعض المواضيع إلى التطرق إليها بالأقلام،بالإبداع،بالإحتجاج أو بأي طريقة كانت المهم أن نحاول إيجاد حل لها لأن ضحاياها قد سئموا العيش فيها،نأخذ على سبيل المثال مطلة نظرة المجتمع للمطلقة تلك التي تتعرض إلى شتى أنواع العذاب و عندما تقرر تغيير مصيرها و إتخاذ قرار للإبثاق من براثن الهم و الحزن،تصطدم بواقع أفضع و أكثر مرارة!ألا و هو معاناتها مع المجتمع بعد طلاقها فتعيش بين مخالب هذا المجتمع شتى أنواع الذل و القهر.جراء ماذا؟جراء الطلاق كل مرافق الحياة تحرم منها و كل الحقوق تفتك منها..فإذا أرادت العمل ترفض لأنها مطلقة و إذا أرادت الزواج ثانية ترفض كذلك لأنها مطلقة و إذا أرادت السفر و الإستمتاع ترفض ثانية،،كل هذا فقط لأنها مطلقة زما منهم أنها فاسقة و لو لم تكن كذلك لما طلقها زوجها و رفضها و هذا يقال دائما في كل حالات الطلاق حتى إن كانت هي من طلقت زوجها أو حتى إن كان هو المخطئ دائما ترفض هي و تتعرض هي إلى القسوة..و تبقى دائما لا حول و لا قوة لها بما أنها تعيش في محيط مليء بالتخلف و في مجتمع ذكوري يرفض المرأة و يجرم جميع أفعالها و قراراتها فتعامل كحشرة حقيرة لا يعرف قيمتها أحد سوى الله.
إيمان بن حمادي
Peut être une image de 1 personne, position debout et lunettes


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق