هل دفن الربيع العربي؟
بقلم الكاتب صلاح الشتيوي Écrivain Chtioui Slah
لقد بدأ ما يسمى بالربيع العربي في تونس او قل تم إختيار تونس لبدأ إزاحة حكام قيل انهم ديكتاتوريون وينتصب في مكانهم الديمقراطيون .
هكذا بدات الحكاية فسقطت حكومات ورئساء في تونس ثم مصر فليبيا وتوقفت حركت الدومينو في سوريا.
الم يقل الرئيس السوري بشار الأسد في أول خطاب له في مجلس الشعب السوري في بداية الثورة هناك انه سيوقف حركة دومينو الثورات في سوريا.
كان يعرف ما يقول فهو مدعوم من الدول التي لم تصلها الثورات وكان للسعودية والامارات دور مهم في ذلك.
مرة عشرة سنوات على الثورات في العالم العربي هناك من يرى ان دفن هذه المرحلة بدأ وهذا مقتنع به الطرف الذ ي صرف المليارات وقتل المئات بل الآلاف كما في سوريا من أجل إيقاف الثورة .
وهناك طرف أخر وهو الذي ايد الثورة ودعمها وحلم بالجنة على الارض ولكن في الاخير احبطوا بالنتائج السلبية وفقدوا الامل في الثورة.
ان ما تم في مصر و اخذ الجيش الحكم و نجاح سوريا في إيقاف الزحف الثوري والتغيير بدعم من روسيا وإيران وحزب الله .
زد على ذلك الفوضى وعدم الاستقرار في كل من اليمن و ليبيا قرب مسافة موت الثورة العربية.
اما تونس على الرغم ما بدى من نجاج للثورة كان الوضع الاقتصادي والصحي كارثي مما جعل الشعب يثور ضد الثورة.
دفن الربيع العربي ولكن رغم عدم نجاح الثورات العربية في الميادين الاقتصادية والاجتماعية وعجزها عن التغيير نحو الافضل الا انها نجحت في امر مهم وهو شعور الشعوب العربية بقوتها وانها اصبحت تدرك انها قادرة على التأثير وليست مجرد هامش في المشهد السياسي فان فشلت في ثورة ستقوم بأخرى.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق