الأحد، 29 أغسطس 2021

جبر الخواطر: بقلم الكاتبة إيمان بن حمادي

 جبر الخواطر:

أيا إنسان كن جابرا للخواطر
مداويا للجراح
دعك من الكلمات السيئة التي تنزل على القلب كالصاعقة
لا تكن جافا،حادا في أجوبتك
بل كن طيبا،حنونا تحكم التصرف و التعامل مع صديقك الإنسان
دعك من الشر فما نحن إلا ضيوفا في هذه الدنيا الفانية
و مصيرنا جميعا واحد!حيث الحساب على الأفعال لا على المال
كلماتك تلك إن كانت جيدة تكون دواء للقلوب
و إن كانت بذيئة فستكون داء لها لا محالة
فالحدة و القوة المصطنعة الممزوجة بالشر و الحقد
تجعل الناس ينفرون منك...فكن خلوقا
لتحيا و تفنى في سلام...
إيمان بن حمادي
Peut être une image de 2 personnes


حلقات حول طرق النقد .. يكتبها لكم الشاعر الناقد / سامي ناصف

 حلقات حول طرق النقد ..

يكتبها لكم الشاعر الناقد / سامي ناصف
وأول نوع هو ...
( النـقــــــــــــــد الســــــياقي )
إذا ما هو النقد السياقي؟
هو أن المنتج الأدبي المراد تقويمه لا يمكن أن نفهمه منعزلا ، وإنما يُفهم فقط بدراسة أسبابه ونتائجه وعلاقاته المتبادلة ..
متى ظهرت فكرة النقد السياقي ؟
ظهرت في الغرب في القرن التاسع عشر وكان لها تأثيرها الواضح ، والواسع في النقد الفني بالذات .
قبل ظهور هذا المذهب كيف كان ينظر إلى الفن ؟
في الماضي كان الفن يعد نتاجا لجنون أو إلهاما ، ومن هنا كان الفن بمنأى عن الدراسات الواقعية ...
كيف ينظر النقد السياقى إلى الفن ؟
ينظر النقد السياقي إلى الفن على أنه ظاهرة تجريبية ضمن ظواهر أخرى ، فمن الممكن أن يُدرس كما تُدرس الظواهر ( الفيزيائية ) أو التاريخ البشري ، أو النشاط الاقتصادي .
إذا ما مضمون الشعر والفن عند ماركس؟
هو المصلحة العامة ، وهي نفعية ، ولكنها نفعية أحلت القيم الاجتماعية محل القيم الفردية المحضة فكان الشعر سلاحا من أسلحة إقرار العدالة الاجتماعية ، وقد اتخذ الشعراء لهم موقفا يتفق وحريتهم في الخلق والإبداع ، ولكن في داخل قفص النفعية والإبداع ، وارتبطت خيالاتهم بملابسات المجتمع المادية ..
أليست نظرة السياقيين تفرغ العمل الفني والأدبي من الروح والجمال ؟
بلى ، لما أوغلت المدرسة السياقية في منهجها النقدي وغالت لتدعم نظريتها وحاولوا تطبيق الواقعية على الآداب والفنون ،فأصبحت نظرتهم مليئة بالتعصب الذي لا يطاق ونحن في حاجة ماسة إلى الجمال في كل عمل فني ، أو أدبي وإلى الابتكار الجمالي الذي يظهر عبر ريشة الرسام ، وأزميل النحات ،وعاطفة الشاعر ..
خاتمة لهذا النوع ..النقد السياقي ..
أن النقد السياق يكون له تأثير عميق ومضاد للتعليم الصحيح ، عندما يسفر عن صرف الانتباه عن الموضوع الفني إلى ىسياقه..
انتهت ..
نكمل في الحلقة القادمة الحديث عن ( النقد القصدي )
كتبها لكم الشاعر الناقد / سامي ناصف
Peut être une image de 1 personne et position assise


ذات وجع..... بقلم الرسامة الشاعرة سليمى السرايري

 ذات وجع.....

لمحتُ جنازتي هناك، والوجوه شبه نائمة لم تنتبه لرحيلي المفاجئ..
كان وجه أمّي يتيه عبر المحتفلين بي وأنا أرقص مع الملائكة رقصة وداعي الأخير بذلك الفستان الأبيض الضيّق الذي يغطّي رأسي وجسدي المتجمّد...
يا لهذا الحفل....!! هكذا همستُ...
كم يحمل من فرح وزغاريد ، غير أن الوجوه لم تكن باسمة كعادتها..وهذا ما حيّرني..
لمحتُ قصائدي تطير من النافذة تسابق الريح نحو المقبرة بينما أدوات زينتي ترصد عيني الذابلتين تلك التي كانت تلمع ذات عشق مجنون ظننته سرمديا.. وصدّقت جميع الرجال لاني كنتث احب والدي كثيرا واعتقدت ان كلّ الرجال مثل أبي...
هي فراغات جوفاء تطلّ من بقايا قصة حب فاشلة لا تحمل سوى تنهيدة حارقة من حبيب لم يتصوّر رحيلي الغريب.....
الأصدقاء....والدتي...اخوتي.... المكتبات التي كنت أتردد عليها، الملتقيات الأدبية ومهرجانت الشعر ومعارض الفنون التشكيلية التي كنت أواكبها بحضوري الملفت ، كيف ستستوعب رحيلي ؟
أكاد أسمع الجميع يتحسّر عليّ وما تركته خلفي من ذكريات وبصمات وألوان....
البعض يقول : رحلتْ دون ان تحقق أحلامها الكثيرة..
البعض الآخر يقول : ومخطوطاتها الأدبية من سيهتم بها؟؟
لوحاتها التشكيلية التي تملأ البيت والمرسم وفوضى أدوات الرسم من سينسقها وماذا سيفعلون بها؟؟
كنت أسمع كل ما يُقال همسا وجهرا ولكن أصبح كل ذلك لا يهمني كثيرا، فكنتُ أتساءل بصوت لا يصعد :
هل ستكبر بعدي أشجار الزيتون؟؟
هل سترقص دُمى باربي التي جمعتها طيلة سنوات؟؟؟؟؟
وفساتيني الملوّنة ذات تشكيلات باريسية؟؟ ما مصيرها؟؟
يزداد الفراغ اتّساعا ونواقيس ملك الموت تقرع رأسي الصغير....
بينما يتسارع ذلك الشريط يضمّ الوجوه التي مررُت بها ، جاءت لتشارك عرس تأبيني وتلتهم الشكولاطة التي تركتها في علبة فاخرة على المكتب مع مجموعة كبيرة من المخطوطات مازالتْ تنتظر النشر في صعوبة توزيع الكتاب واللوبيات التي ملأت وزارة الثقافة والمندوبيات الثقافيّة والمراكز ودور الثقافة وغيرها.....
الآن لا أتذكر سوى كفوف الياسمين التي كانت يوما لغتي المفضّلة لكلّ الذين .....أحببتهم..
جذبتني أصابع حريريّة وقالت لي : تعالي....حان الوقت.....................
هذا دربك مخضّب بالياسمين...............
وهذه أشجار اللوز تملأ مكانك الجديد
لا تلتفتي، اتّسعتْ مسافات الشرّ خلفك ...
تابعتُ موكب دفني هناك.. في مقبرة شديدة البياض صعودا إلى الجبل ...والعصافير الرمادية الجميلة تطير خلفي وقصائد كثيرة جدا تتمايل على جنبي النعش تغنّي بأصوات ملائكة صغار يلعبون بهالات الكواب ويملؤون المكان ضوءا
بينما جميع الأفلام الصوتية تركض لاهثة بزهورها وبطاقاتها الملونة التي جمعتها ذات عطاء فنيّ عالي الجودة...
هناك.... أشجار في الغابات المجاورة، تبكي بصمت....
___________________________________ سليمى السرايري
Peut être une image de 1 personne

القلوب_أنواع ... بقلم الدكتور موسى الشيخاني

 القلوب_أنواع ...


قلوب تحملها فوق رأســــــك .. كالتاج !!
تفتخر بها ... وتعتز !!
وقلوب تحملها في قلبك ...كالجمر !!
تتعذب بها ... وتحترق ...
وقلوب تُضيىء حياتك ... كالشــــــــمس !!
تمنحك من الفرح والأمل ..الكثير...
وقلوب تهديك الظلام .. كالليل !!
تهبك الحزن والانكســــــار بلا حدود...
لكل منها قدره ...
كن_كالتاج ...
كن_كالشــــمس..!
يسعد صباحكم أحبتي ومتابعيني
{☆ الدكتور موسى الشيخاني ☆}
Peut être une image de ‎1 personne, rose et ‎texte qui dit ’‎وعسى أن يأذن ربنا لدعواتنا فتكن AL_SHEIKHANII D.MOUSA صا ن‎’‎‎

السبت، 28 أغسطس 2021

خذي من حلمي ما شئت بقلم الشاعر توفيق العرقوبي _تونس _

 خذي من حلمي ما شئت

خذي من وجهي وتلك الملامح
ومن ذاك الصباح الطفولي الجميل
خذي ما شئت.......
وكوني مطمئنة فأنا........
أعشقك حد الجنون
خذي من هذا المساء
ومن غربتي المالحة
لا تكتمي بصدري _تلك الوصايا _
فانا أنازع روحي _اشتياقا _
وأتوسل لعبنيك كلما ضاق الفضاء
لا تغمضي عينبك.........
فانا أقدم لك نفسي _طوعا_
وأعيد ترتيب الجهات _على غير جوار _
خذي من حلمي ما شئت......
فأنا أكير كلما أغادر لوني
وأساور الماء بشعر طويل
أنهكني الخراب _حبيبتي _
أنهكتني اللحظات
وتلك الأحلام الغريبة
تكلمي فأنا أراك بمنامي
واتذكر بصدق _شفتاك _
ودموعك على خدي _اهتزاز جديد _
ساودع عيونك الان
وأكتب على غربتي _آخر الكلمات _
بقلم توفيق العرقوبي _تونس _
Peut être un gros plan de 1 personne

مطامير بقلم الأديب مهدي سهم الربيعي \ العراق

 مطامير

===============
فراغٌ كثيفٌ
ارتباك
صدى قلبي يتلاشى في صمتٍ عميقٍ
أكادُ اسقطُ أرضاً
كأني مخمورٌ يتأملُ قمراً بلورياً لم يكتملْ
رُمِيتُ كخرقةٍ عتيقةٍ في طريقٍ
تُسحَق دون انتباه
أرغبُ في الصراخِ ..أو الفرار
الصمتُ ينذرُ بخطرٍ أجهلُ هويتَه
ضوءٌ خجولٌ ينامُ فوٍقَ الأسطحِ
ينسابُ ببطئٍ فوقَ أطلالِ الأسوارِ العتيقةِ
يتركُ بقعاً مخيفةً في رأسي
متراً أو مترين ليفضحني
صوتٌ يُطاردني .. يَصطادني في كلِ همسةٍ
اِنكَ تحتَ النافذةِ القبرِ
مطاميرٌ بذاتِ السجان..مع
عشقٍ شاحبٍ أصابه الجذام
هزائمٌ ..
دَينٌ أزلي ..
عواءٌ ..
ليسَ سوى طريقٍ واحدٍ
آهٍ هذه المرة ..ككلِ مرةٍ
الطريقُ تسرقُني
خُذني أيها الملل
ما ابذلهُ ضدَ إرادتي يوازي هذا الكبرياء
من الحجارةِ أصنعُ نفسي
من المخاوفِ أقدسُ الآلهةَ
أيُ وهمٍ بعد الآن
لا يستحقُ الجلال
لا نورٌ في موائدِ الملائكةِ
وبين الذاكرةِ والمحو
كنت أجددُ محوي
نسيان المحوِ .. المحو المتزايد
اليومُ بعد اليوم ِ
الأوجاعُ تسرقني
تارةً أكون على سريرٍ من القشِ
وأخرى , أحشو جسدي بالنساءِ ورائحةِ الخوف
أردتُ الأعماق , رُصدتُ كجلدٍ مُتعفن
من سفالاتِ البطولةِ وشجاعةِ العقارب
عرفتُ أني أسيرُ أسفلَ السورِ
حيثُ ينقسمُ قاطنوه
بينَ الدموعِ والدموعِ فقط
لا شجاعةً أعظمُ من متابعةِ الرقصِ
على أسلاكِ الرأسِ
العمرُ المتقطعُ جثتي
والصمتُ ..
ذات الصمتِ يتسلل إلي
ببرودٍ وبلا حركة
حتما قد رقدت أبدا
================
مهدي سهم الربيعي \ العراق \
Peut être une illustration de 1 personne et texte


دعها بقلم الشاعرة صبيحة حفيظ

 دعها

لا تمسكها من جرحها القديم
حتى لا تكرهك
وتمسح ملامح وجهك
من ذاكرتها اللعينة
ولن تغفر لك إن غصت في أعماق ألمها
لتخرج دفاترا اهترات بمر الزمان
بل. ستكرهك اكثر فأكثر
فدعها ترمم اجزاءهاالمبعثرة هنا وهناك
وتسترجع قوى زمانها التائه منها
وتلملم شتات روحها الضالة بين مروج الحياة
دعها تقف دون أن تستند على كتف فاتحا فمه
ولا عصا تعصر يدهاحين تمسك بها
دعها تقف بنفسها
على رجلين من نار ونور
وتمسح بيديها ماتبقى من أهو ال العصور
حتى اذا مر طيفك يوما
تبتسم وتفضحها عيناها
فلتكن احلى ذكرى
ولا تسقطك من أعلى الجسور
صبيحة حفيظ
Peut être une image de 1 personne, océan et ciel


أكتُبُكِ قَصِيدُ شَوْقٍ بقلم الشاعر عزالدين الهمامي

 أكتُبُكِ قَصِيدُ شَوْقٍ

***
لَازِلتُ أكْتُبُ مِنْ غَدِيرِ الحُرُوفِ
وَأسْتَمْتِعُ بِصَدَى قَلبِك
وَقَلبِي بَاحِثًا عَنْ رُوحِي
التِي هَرِبَتْ مِنّى
لِتُبْحِرَ فِي فِرْدَوْسِ العُشَّاق
حَتّى حَلّ الهَوَى فَتَمّ الحُبّ
لِيَأسرَنِي دَاخِلَ
ذَلِكَ الكَيَان الذِي أوْقَعَنِي بِحُبّك
صَغِيرَتِي هَجَرَنِي نَبْضِي إليْكِ
بَيْنَ الشَطْآنِ وَعُذُوبَةِ أنْهَارِ شَفَتَيكِ
أيَا كُلِّي أبْحَرتُ فِي بُحُورِ عَيْنَيكِ
مِنْ وجْنَتيْكِ يَتَغَذّى القَلب
عَاشِقًا وَبِالحُبِّ جِئتُكِ
أشْتَرِي الأحْلَامَ مِن سُوقِ المُنَى
وَصُرَاخٌ فِي الأعْمَاقِ يَنْزِفُ بِاسْمِك
حَتَّى أكْتُبُكِ قَصِيدُ شَوْقٍ
وَأغْزِلُ مِنْ هَمْسِي أكَالِيلٌ مُعَطّرَة بِاليَاسَمِين
حَتّى أخْفِي وَجَعَ حَنِينِي وَشَوْقُ السّنِين
وَحِينَ أشُمُّ عِطرَكِ يَا أمِيرَة
يَخْتَفِي ألمِي تَعَبِي وَشَوقِي بَيْنَ أحْضَانِك
***
عزالدين الهمامي
بوكريم – تونس
29/08/2021

وحي الذاكرة بقلم الكاتب ادريس الجميلي

 وحي الذاكرة

رأيتها تذرف الدمع
فتميل صوب الجدار
وهي ترهف السمع
لا أحد يرشف قهوتها الباردة
انها تشعل حطب الفلين
لتغنم دفء سراب العاشقين
تنادي صمت الكلمات
عساها تمدد عشقها
فجأة يداهمها السبات
تراها تلف اللحاف
حول شدقيها
وتلعن كل الصفات
لانها رسمت سحب الشتاء
ولم يبق لها أمل البقاء
ولكنها لامست حبر ورقتي
فكتبت وصفة الشاكي
وأمرتني بقراءة الاسماء
و أولها اسم الدواء
تعللت بجهلي القراءة
ولم أهدي لشفتيها
ملوحة دمعي
قلت ذات يوم
لا تهمني الاقدار
ولن أكتب آخر الأسرار
سأدعو سيدتي
لا لللقاء
بكت دون علمي
شكت قلة دمعي
هجت هجرتي الأولى
لآخر الوادي
هنا دست جميع الأوراق
لأنني كذبت
فلم يكن بيني و بينها صدق اللقاء
......
ادريس الجميلي
Peut être une image de rose et texte