وحي الذاكرة
رأيتها تذرف الدمع
فتميل صوب الجدار
وهي ترهف السمع
لا أحد يرشف قهوتها الباردة
انها تشعل حطب الفلين
لتغنم دفء سراب العاشقين
تنادي صمت الكلمات
عساها تمدد عشقها
فجأة يداهمها السبات
تراها تلف اللحاف
حول شدقيها
وتلعن كل الصفات
لانها رسمت سحب الشتاء
ولم يبق لها أمل البقاء
ولكنها لامست حبر ورقتي
فكتبت وصفة الشاكي
وأمرتني بقراءة الاسماء
و أولها اسم الدواء
تعللت بجهلي القراءة
ولم أهدي لشفتيها
ملوحة دمعي
قلت ذات يوم
لا تهمني الاقدار
ولن أكتب آخر الأسرار
سأدعو سيدتي
لا لللقاء
بكت دون علمي
شكت قلة دمعي
هجت هجرتي الأولى
لآخر الوادي
هنا دست جميع الأوراق
لأنني كذبت
فلم يكن بيني و بينها صدق اللقاء
......
ادريس الجميلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق