رغم العنا
همسات ليلٍ لا هناكَ ولا هُنا
وسؤالُ قلبِكَ يستحِثُّ المُمكِنا
أنتَ الذي يومًا ملكْتَ القلبَ لم
يهتفْ لغيرِكَ مُستهَامًا هيِّنَا
أبوابُنا فُتِحتْ لنا وبِراحتِي
أمنيَّـةٌ أعطيتُها لكَ مؤمِنَا
نورٌ تجسَّدَ عاشقًا ، ولأنَّنا
عطرُ الحدائقِ لا نفارقُ سوسَنا
وبداخلي لحنٌ يرددُهُ المدى
أنِّي نسِيتُ الشِعرَ ديوانَ السَّنا
قد ينبضُ القلبانِ نبضةَ عازفٍ
فتَرَى حديثَ العاشقينَ مهيمِنَا
والبوحُ في بالِ الترتيلِ التي
رتَّـبْتُها كانَ الرفيقَ اللّـيِّنَا
والروحُ في دفءِ السكونِ رهيفةٌ
حوراءُ تفتِنُ حينَ تفتِنُ أعيُنَا
تُشفَى جراحٌ .. قبلَ أمسِ تتابعَتْ
حتى وجدتُ يديْكَ ساكِنتِي أنَا
أنفاسُكَ الولهَى حكايةُ مسمعِي
ويدِي تقبِّـلُ مِن خميلتِكَ الجَنَى .
لحظاتُنا تعدُو بألفِ بشارةٍ
أو هكذا همساتُنا رغمَ العنَا
الشاعرة نادية مسك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق