جنّيّة اللّيل
............
ذات يوم
وبين ظلال الشّجر
تتناثر الأوراق
عشقا
وتتمايل الأغصان الرّقيقة كما
السنابل
بلفيف الريح
وعلى مرقص الشمس
يهترئ الشوق كما تنتهي
تلك الأضواء
زحفت أحلامي كجنّيّة اللّيل
تدغدغ أجفاني
وكحّل ناظري ألوان العشق
هل أصابني مسّ؟
بقيت أنظر لعينيه
أبحرت ولم أغرق
في ذاك الموج
ورأيت القمر يضحك
يكتم أنفاسي
سمعت قرع الطّبل
فتوقّف قلبي عن القرع
أهازيج الفرح ...لا تحزن...
بقيت أمسك بيده
كطوق نجاة
وتارة يلتفّ ذراعه حولي
وكأنّ النّسائم تخاصرني
الابتسامة لا تفارق ثغري
أشرق وجهي
كورود الصّباح
وكأنّني أميرة حالمة
تسكن قصرا
أسواره عالية...
تحبسني الأنفاس في ذاك الصّدر
تمطّيت واستفقت
على صوت أمّي...
ها قد رحلت جنّيّة اللّيل
وبقيت أطقطق
على الفنجان...
وحينا يلمس شفتيّ كنعومة
ذاك الحلم...
حميدة بن ساسي
ا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق