قصه قصيره بعنوان الطمع
بقلم سيد عبدالمعطي
.....أطلع الطبيب علي الأشعه ونتيجة التحاليل فظهر عليه الحزن فقال للأستاذ نادر للأسف يوجد تضخم بالكبد ونسبة التليف بالكبد كبيره ،ذهب نادر الي أخيه عصام وشرح له الأمر وطلب منه رعاية إبنته الوحيده مي وقال له لقد أهدرت إرثك علي العاهرات وشرب المخدرات ولعب الميسر وعندما أموت ولأنني ليس لي سوي مي فسوت تشاركها في إرثها فأرجوا منك عدم مشاركتها في قطعة الأرض التي في الجهه الغربيه الألف متر وخذ البيت التي ورثته من ابيك وحافظ عليه وأبنتي في السنه النهائيه من الجامعه فتولها برعايتك ،وقبل أن يغادر حرر له شيك مقبول الدفع بمائتي الف جنيه وقال له إستثمر هذا المال في أحد المشاريع وأكون بذلك قد أعطيتك إرثك ونصيبك من تركتي .
.....لم تمض عدة أشهر ورحل نادر عن الحياه علي الفور عمل عصام إعلان وراثه مطالبا حقه من إرث أخيه وخاصة نصيبه في قطعة الأرض التي علي الطريق العمومي بالجهه الغربيه فقالت له مي ياعماه الم يعطك ابي نصيبك من التركه بيت العائله ومائتي الف جنيه فنكر عصام ،لم تقف مي أمام عمها إحترام لأبيها فأعطته نصيبه من قطعة الأرض فأصر أن يأخذ نصيبه منها علي الطريق ويعطيها حقها النمره الثانيه فتحلت بالصبر ونفذت طلباته ،علي الفور بني بيتا كبيرا وقام بعمل مقهي بالدور الارضي إستغلها أسؤإستغلال في بيع المخدرات.
.......ولأن الطيور علي اشكالها تقع كانت زوجته شيطانه نصبت شباكها وإستغلت صغر سنها وجمالها وضعف شخصيته فكتب لها المقهي لها وبعد ذلك عشقت عامل المقهي ذلك الشاب الوسيم بجنون فاقامت دعوة خلع بمحكمة الأسره فخلعت زوجها فلم يتحمل الصدمه فمات علي أثرها.
.....ولأن ربك بالمرصاد أصدر رئيس الجمهوريه قرارا بإنشاء محور وإلغاء طريق السكه الحديد وتوسعة الطريق حتي يصبح إتساعه مائة متر فأطاح بالمقهي وما عليها بتوسعة الطريق وأصبح إرث مي علي الطريق العمومي وتضاعف ثمن قطعة الأرض عشرة أضعاف فلم تجد طليقة عمها سوي إستثمار مالها في اإتجار في المخدرات ولأن عيون الوطن ساهره وفي أحد الليالي السوداء داهمت رجال المباحث وكرها وتم القبض عليها أثناء تسليم المخدرات لأحد التجار وكان حكم القاضي خمسة وعشرين عاما ما طار طير وأرتفع إلا كما طار وقع.
......وشكرا مع تحياتي سيد غبدالمعطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق