السبت، 1 فبراير 2025

لقاء و عناق بقلم الأديب صالح إبراهيم الصرفندي

 لقاء و عناق

طال انتظاري على

أرصفة الصبر

و الصمت


عيون المارة تعكس

مرارة أحزاني

وقع أقدام العائدين

تنزف تعبًا


طوابير تطوي المسافات

حيث أحلام الصبا

خيالات تتراءى 

كسراب بعيد

ثم يقترب


ما بين دروب المتاهات

ما زال حلمي 

يهمس 

ضوء الفجر إقترب


أيام ثقيلة 

و ساعات الإنتظار 

بطيئة 

موجوع قلبي و لا

يفقد الأمل


روحي عالقة بذكريات 

ماضي الزمن

ما زالت شمس المغيب

تقاوم الرحيل 

بدأ الليل يزحف 

مخفيًا شعاع 

القمر


رعشة خرساء هزت 

أعماقي

سكنت أوردة

مشاعري


ربما هي زهرتي

خيالات تقترب

حقيقة أم

سراب

مرت بجانبي 

ملامحها 

مشيتها 

قلبي لا يخون

عيني لا تخطئ

ناديتها 

تسمرت مكانها

إلتفتت حولها

نظرت في عينيها

دمعة عالقة 


مددت يدي 

أصافحها

تلعثمت قليلًا 

كأنها غيمة تبحث عن

أرض مقفرة

لترويها


تصافحنا بصمت

ضممتها

رعشة انتابتني

أعادت ذكرياتنا 

و عدنا نبحث عن آثار 

دورنا 


بقلمي

الأديب صالح إبراهيم الصرفندي



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق