الأربعاء، 21 فبراير 2024

«(§)»كيف نستقبل مواسم الطاعات«(§)» رؤية د/علوى القاضى.

 «(§)»كيف نستقبل مواسم الطاعات«(§)»

رؤيتى : د/علوى القاضى.
... سئل الشيخ الشنقيطي : بماذا تنصحني لإستقبال مواسم * الطاعات * ؟
... فقال : خير مايستقبل به مواسم الطاعات " كثرة الإستغفار "
... لأن ذنوب العبد تحرمه التوفيق ! ماألزم عبد قلبه الإستغفار ، إلا (زكى) ، وإن كان ضعيفا (قوي) ، وإن كان مريضا (شفي) ، وإن كان مبتلى (عوفي) ، وإن كان محتارا (هدي) ، وإن كان مضطربا (سكن) , وإن الإستغفار هو الأمان الباقي لنا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم !
... ويقول ابن كثير رحمه الله : " ومن اتصف بهذه الصفة ( أي صفة الإستغفار ) ، يسر الله عليه رزقه ، وسهَّل عليه أمرَه ، وحفظ عليه شأنه وقوته "
... تأملوا قوة العبارة : عندما قالهآ عمر بن آلخطآب : لو نزلت صآعقة من السماء ما أصآبت " مستغفر " ، دائما قل : " استغفر ُاللهُ الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته "
... إلزم الإستغفار عندك لعل الله يدفع عنك البلاء ، وهنيئا للمستغفرين ، فلنبدأ من الآن بالإستغفار حتى يبدا رمضان
... واعلم أنك إذا داومت على الإستغفار أحبك الله
... وإذا أحب الله عبدا نادي مناد في السماء :
. . أن الله يحب فلانا فاحبوه فيحبه أهل السماء ، ثم ينادي مناد في الارض : أن ياأهل الارض إن الله يحب فلانا فأحبوه ، فيستقر حبه في قلوب العباد
... لذلك فحين يسكن رضى الله في قلوبنا يصبح كل شيء أجمل ، فلا تفكر كثيرا بل إستغفر كثيرا ، فالله يفتح بالإستغفار أبواباً لاتفتح بالتفكير
... ومن رضي بقضاء ربه أرضاه الله بجمال قدره
... ومهما جمعت من الدنيا وحققت من الأمنيات ، فعليك بأمنية يوسف عليه السلام حين قال : " توفني مسلما وألحقني بالصالحين "
. . أسعد الله أيامكم وأنار قلوبكم
... وإذا لزمت الإستغفار أنت وأهلك تحقق رضا الله لكما
... وإذا تحقق رضا الله عنكما تحقق السكن ثم تحققت المودة ثم الرحمه بينكما
... يجعلكم كشخص واحد ولكن بجسدين وبقلبين وبعقلين
... فتحملون نفس المشاعر ونفس مستوي التفكير والأفكار
... حتي من الممكن لأحدكم أن ينطق مافي عقل الٱخر
... وتظهرون كالجزر المنفصلة علي سطح الماء ولكنكم تلتقون في القاع
... وكلما زاد تعلّق بعضكم ببعض كلما ارتبط مزاج احدكم بالكلمات التي يقولها الٱخر والتصرفات التي يفعلها
... فقد يصنع احدكم يومه بكلمة جميلة من الٱخر
... وقد يقلب راحته بتصرف مزعج منه حتى لو كان " تجاهلاً "
... والأشد من ذلك هو ارتباط مزاج أحدكم بمزاج الٱخر
فيحزن اذا حزن ويفرح إذا فرح وذلك ببركة الإستغفار
... لذا إملأ يومك بالإستغفار وحب بقلبك وعقلك وعِش يومك بعقلك"
... وادعوا الله أن يديم عليكم محبتكم
... تحياتى ...
Peut être une image de texte

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق