***حِينَ أَهمسُ لِدمعَتي و أَتبخَرُ***
وَ إنَنِي أَحتَرفُ الكتابة...
حِينَ تَتقَطعُ سُبلِي...
وَتَتعَانقُ أَسرَابُ المَسافات...
و أَقتَربُ و كل أَورِدتي مُبَللةٌ ...
لِتَتحَرى المَنامات...
و فَجأة أَتجاوزُ نَافلة المَسافة...
و آتِي لِأُعاتبَ الدُنيا مرّاتٍ ومرّاتٍ...!!
و أَقولُ أَين كُنتُ !!؟
لِأَسلُكَ كُل طُرُقي إلَيَّ...
كُنتُ مَأ هولة بِتفاصيل تُلَوِحُ لي...
و أَضغاثُ النوم التي سَرقتْ مِني أربعين حُلما ولم أَكتَرثْ ...
لِأَنني كنتُ أَصُوغُ الوقتَ حُلَلاً...
تَرتَدي مَسافاتِي...!!
ثُم بينَ غَيمٍ و غَيمٍ...
غِبتُ عن رُوحي...!!
لِأَستَنشقَ قَدراً أَنيقاً من لوني...!!
ثُم يُغادرُني ظِلُ وجهي..!!
و تَنحسِرُ في ثَغرَ سَحابة الآهات...
ثُم أُحلقُ قبلَ أن تَتراكَمَ على فَوْهةُ قلبي الأمنياَت...
ثُم أُرَتبُ فَوضى النُجوم لِتَتسِعَ النَوايا...
على مَسافة الدهشة...!!
و أَقْطفُ لِلحلم ذكرى من تَسبيحِ المدارات...
آهٍ من البَراءة وعُمْقها...!!
ويْلي من هُدوءي حينَ أَتَدَلى مَعني وعطرا كالفَراشات...
ويْلي من ضَجيجي حينَ أَهمسُ لِدمعَتِي و أَتَبخر...!!
فَتَخْضَرُّ في ظُلمةِ الليل رُدْهةُ رُوحي...
عِندهاَ يُصبحُ الانتِظارُ رَحيقاً عَابراً لا يُنْسَى...!!
فَينْعَتَقُ الزمن ويَتقلصُ إلي ايقاعٍ واحد...
أُغَنِيهِ في رِحَابيِ...
و ليسَ لي من حِبال الصوت غير خَيطٍ يانعٍ أَخِيطُ به زَواياَ نَومي...
دون أن أَسكنَ دمعةَ مِنديله أسود وأَتَبخر...!!
و تَلُفنِي حَصانةُ الملائكة من الزلل...
فَأُدرِكُ أن الأملَ بَوْحٌ مَلاءكي...
و أنتهَيتُ مُدَثرة بالضَوء...
أَكتَسِي السلام وأَبكِي...
يَقْتَنِصُنِي انتحارّ هادىء...
آآه من لعنة التأويل...
و آآآه إذْ يَلِدُ الظّنُ شَكّه...
بقلمي عائشة لنور
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق