مشهدُ ليلة شتاء
______________ / حسين السياب
عندما أتلوكِ آيةً
خلفَ الراحلينَ..
الريحُ تطحنُ نفسَها معهم
تهرسُ وجعَ الندم..
الأشقياء دائماً ما كانوا مخاضَ وقتٍ
تصنعُ وجوهُهم رسائلَ حزنٍ، لا تشبهُ ما قبلها..
قيمةُ الحياة ألا يكتملُ المشهدُ
لتظلَّ الفكرةُ نصفَ طازجةٍ، ونصفَ حلمٍ..
يقفُ عندَ حافة القصص الميتة
ليرسمَ وسماً في الروحِ...
خلفَ الأبواب
خلفَ الجدران
خلفَ الحكايات الأثيرة
أقفُ.. لأصنعَ بداياتٍ مهشمةً
وتفاصيلَ مبهمةً
ونهاياتٍ بلا حدود..
الآنَ...
أحاولُ مشاكسةَ الريح، ومقاومةَ صوتها
في ليالي الشتاء المشتعلة بالشوقِ...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق