عراك..
أحاسيس: مصطفى الحاج حسين.
سأهيلُ على حبِّكِ التّرابَ
في قبري
سأكفُّ عن كتابةِ الشِّعرِ
عنكِ
ولن أصطحبَ بعضاً من عطرِكِ
إلى آخرِ مثوى لعشقي لكِ
ولن أبوحَ باسمِكِ
للأمواتِ جيراني
وسأعملُ على نسيانِكِ
طيلةَ موتي
وسأنسبُ كلَّ ما كتبتُهُ من أشعارٍ
عن حبي إليكِ
إلى ذاكَ الأحمقِ (مجنونِ ليلى)
سأخفي عن الملائكةِ دموعي
وعن كفني حناني
َوعن ترابِ القبرِ طيفَكِ
الذي يلازمني
أنتِ معصيةٌ اقْترَفَها قلبي
لا ذنبَ لي إن كنتُ قتيلَـكِ
قدري أن تقتلَـني عينـاكِ
شـاء النّدى أن يبلِّـلَ ناري
محكومٌ بسرابِكِ
أنا عصارةُ القهرِ
مطحونٌ بالحرمانِ منكِ
مسلوبُ النّبضِ
ومصلوبُ الرّوحِ
سأهدّمُ شواهقَ لهفتي
وأمنعُ الأنوارَ عن بصيرتي
لأجلِ أن تنساكِ عظامُ حسرتي
أنتِ غضبُ الدّنيا
أمسَكَني من رقبتي
وظنَّ أن يستوليَ
على آخرتي.*
مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق