أيتها المسافرة
لم تنسلخين من جلدتك
و تقررين انعزالك
و تبادرين بوحدتك ؟
هل مللت الزيف و النفاق
و طول الغربة والاشتياق
للحرية والانعتاق ؟
أم كرهت الكذب والبهتان؟
و تصنع الحنان
و القناع و الدوران
و المبالغة في الكتمان
و انقلاب الطاعة إلى عصيان
لدخول المصالح في الميزان
و قلة المعروف ونكران
شباب في حالة خذلان
و اكتئاب و أحزان
رغم تجمل الحسان
من شاباتنا و الغواني
جربي و قارني سيدتي
و أحذرك أن تندفعي
و تواصلي الانسلاخ من جلدتك
فلا يحك جسمك غير ظفرك
و لا تمسح دموعك إلا يدك
و لا يبكي خيباتك سوى جفنك
أعرف ان كلام الناس يقلقك
و يلزمك بيتك
و يشعرك بذنبك
لذلك أنصحك
أن تتجاهلي وضعك
لتواصلي دربك
بثقة تمكنك
من تحقيق هدفك
و هكذا تسعدين في غدك
و تضمنين راحتك
و تستقيم أمور دنياك
و كذلك آخرتك
عملا بوصايا نبيك
عليه وعلى الآل والصحب صلاتك
وبالله عوني وعونك
آمين يا عليم بسري وسرك
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق