هربت منك إليك
تتوالى السنين
و يتجدد الحنين
لإلحاح الوتين
و أنا على عتبة الستين
يا له من حب ثمين !
يمر الزمان
و تتجدد الأحزان
و وطأة أشجان
ماضي الأحزان
لسوء الأوزان
وصعوبة النسيان
تتشوه أحلامي
و يتعكر منامي
في غفوتي و نومي
كلما استرجعت ذكرياتي
مع فارسي المقدام
الذي خيب ظني و آمالي
التي صارت من المحال
بعدما ظننته ملاذي
و نشوة وجداني
و فرصة أماني
و عزوتي وسلوي
و مصدر بسمتي
وقت شدتي
وقلة حيلتي
هربت منه و لم أبال
لأجدني أهرب إليه على التوالي
فهو أمير حلمي
ومنصفي من الظلم
ومنقذي من اليأس
و هواجس الأوهام
حين تتردى أحوالي
و تتوه سفينتي
في مهب رياح الأهوال
و تتعثر حكمتي
في كهف وحدتي
رغم سوء التفاهم
في بعض الأحيان
كم أتمنى لو تعود لأحضاني
لأواصل مشواري
على نبض دموعي
لشدة فرحي
بعد طول حرماني
و قسوة كتماني
ولهفة أشواقي
لطول الفراق
وبالله مستعاني
وعليه اتكالي
إن عز بك اتصالي
رفيقة بن زينب *** تونس الخضراء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق