السبت، 5 ديسمبر 2020
مالح، حليب العودة...!................. بقلم : ناهد الغزالي _ تونس
كشجرة عارية
أنتظرك مطرا يغسل عن ضفائري
أثر الغياب!
فيَلِسُّ الشوق
كبراعم من نور!
تغطي أضلاع الوحدة،
وتهمس لفراشات الجنون،
عدنا،
على قيد الحب،
على طريق التيه،
تغوص أقدام الوقت،
ويهرب اللقاء إلى نوافذ الملوك!
أتنكر في هيأة "غريبة"
أبيع تفاح اللهفة لغربان القصور،
من رأى منكم ذلك الرجل
الذي يمضغ غيمة الغياب،
ويذبح أسراب الأسئلة
بسكين صمته اللئيمة!
سأهشم زجاج توقعه الهشّ،
و أغلق منعرجات الشوق المؤدية
إلى قصيدة تبنتنا ذات سراب!
نخلة،زيتونة و أشجار صبار
غرستهم ليحجبوا عني موكب
تخليه الرهيب!
سأصطاد الصدى الذي يهذي به،
و أرميه فريسة لشيخ أضاع أبناءه
في قمار غزلي!
ولا يزال في منحدر الندم
يبحث عن عطر حسنائه!
لا تعد متدثرا بجلباب الندم،
تقود جياد التوبة،
فيفزعني الصهيل!
املأ ثدي تمردك ملحا،
وجرب أن تخمد عطش
التخلي!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق