أَنْزِلونِي دُوْنَ صَوتْ
غَسِّــــلوني مِنْ دِمَــــائي
كَفّنوني في رِدائي
وأَدْفِنونِي في سُكُوْتْ
أَدخِلوا جسْمي بِتَابوتْ
مثْلَ إخْواني أَمُوْتْ
وإذْكُروا سُوْرَةَ الإيِمانِ عنِّي
وإقْرَعُوا أجْراسَ دَفْني
واشْهَدوا لي يوْمَ موتي
لَمْ يَمُتْ عندي الثُّبُوْتْ
عَطِّروني مِسْكاً وعَنْبَرْ
إنني مِتُّ صَغيراً
لكِنّني رَغمَ سنّي مِتُّ أَكْبَرْ
ردِّدوا اللهُ أَكْبَرْ لا تظلُّوا في شُتُوتْ
صوْتُ أُمّي كم يُنادي يا شَهِيدْ
صوتُ أُمّي كَالحَديدْ صارَ يأتي من بَعيدْ
صوتُكم قد صارَ قيدْ
صارَ يَعْلُوْهُ الْخُفُوتْ
صوتُ أمِّي لنْ موتْ صَوْتُ أُمِّي أَلْفُ صوتْ
وإسأَلوا عَنّي نَبِيَّاً خَارِجاً مِنْ بَطْنِ حُوتْ
إنَّني مِتُّ شَهِيداً هَدَّموا فوقي البيوْتْ
واصْرخُوا مِلءَ السَّماءْ لمْ يَكُنْ موتي هَباءْ
كَانَ موتي في ثبوتْ
كَبِّروا للهِ دوماً لا تُلَبُّوا لِطَاغوْتْ
بقلمي د. راغب أحمد العلي الشامي
ليلة النصف من شعبان2024,2,25
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق