كنَجْمٍ علا ..
أقولُ .. وحولي الزّحامُ شديدْ
أحبّكَ أنتَ وهذا أكيدْ
أغَالبُ شَوْقًا عنيدًا طغَى
أتُوقُ لذاكَ القريبِ البعيدْ
خلقتَ بروحٍ جميلٍ سمَا
خُلِقْتَ لمجْدٍ لبأْسٍ لجودْ
نأيْتَ وأخْلَفْتَ وعدًا لَنَا
وطالَ فراقٌ فهلْ ستعودْ
أزِحْ عنْ هَوَانَا ظلالَ الأسى
فهذا الغيابُ كنارٍ يُبيدْ
لئنْ غيّرَتْكَ رياحُ النّوى
فَمَا غُيّرَتْ لكَ منّا عُهُودْ
هَواكَ بقَلبي هوًى سَرْمَدٌ
وصانَكَ منّي فؤادٌ عَميدْ
أرى الدّهرَ أيّامه دُوَلٌ
فيومٌ بخيلٌ ويومٌ يَجُودْ
ستشْرقُ روحي صباحَ لقَا
وأمحو من العمر ليلَ الصّدودْ
فأهفُو إليكَ بقلبٍ صفَا
وأنزعُ عن معصميّ القيودْ
وأوقِدُ شهبًا تضيءُ المسَا
وأنثرُ فوقَ الدّروبِ الورودْ
سأشرقُ مثلَ الشّموسِ سنَا
وأعزف للحبِّ لحنَ الخُلُودْ
تردّدُهُ الطّيرُ منْ حولنَا
وغصنٌ من الياسمينِ يميدْ
وأسْتَلْهِمُ الوَحْيَ مِنْ حبّنَا
فأسكبُ خمرًا ..بكأْسِ القصيدْ
فكمْ وقّعَ الحبُّ من أحرفٍ
فجاءتْ كماسٍ ..كأسْنا العقودْ
رفا الأشعل
(تونس 21/02/2024)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق