الثلاثاء، 24 مايو 2022

أتناديني؟ بقلم الشاعر د. عبد الفتاح العربي

 أتناديني؟

سألته: أتناديني،كيف أجيء إليك؟
قال: أترك نفسك و احمل روحك و تعال
أترقبك.
لا تتعجل ،أعلم أنك آت لا محالة
أنصحك ، لا تحمل اصرا
لا تفكر كثيرا
اغمض عينيك و امشي في طريق
هو طريق ليس ككل الطرق
فيه ثنايا ،بقايا من أشياء
لا تلتفت ،لا يمنة و لا يسرة
حتى الأشياء و الأصوات و الأضواء
و الرنين
تفقدك التركيز، و تنبهك
لا تكترث ، لا تبتئس
فأنت آت لا محالة
تمضي الهوينا، مثقل
تتثاءب، يعيش ظلك داخلك
قبل أن يكون فيك
يحملك تارة و تحمله أخرى
لا تبتئس فأنا أراك
و أنت لا تراني
أناديك، اقترب مني
لا تسرع فأنا أبقيك ، في كل لحظة
أناديك
في كل لحظة تولد و في كل لحظة تموت
و تحيا مرة أخرى
تأتيني و انا أترقبك
أين وصلت فنصف الطريق
جعلته قصيرا لك
أردت أن يكون بقاءك
كلقاءك
تقابل نفسك و تتركها
تدفنها في تراب
تحمل بقاياك مما تبقى
من شيء ولدت به
من فطرة غرست فيك
من بذرة طيبة
ما تلوث فيك
لا يلزمني
ناديتك فات بدون جسد
اتركه لهم يواروه التراب
فأنا أعلم أنك آت
روح و نفس مطمئنة
أرجع
فأنا أعلم أنك آت لا محالة
الشاعر د. عبد الفتاح العربي
Peut être une image de 1 personne


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق