بسم الله الرحمن الرحيم
حوار الطرشان
مرظت الختيارة ظريفة ، صيصانها كُبرّن وطيّرن ، الحاجة حَنّت ...لَظّمهم تحت جناحيها واستنت وملّت ، وبلّت الرمّانة دموعها ، والزيتونة شلّت ... وعِللهن زادن وما قلّن ...
___________________
الحاجة :
العمر روّح ، بكفي بُعد وجفا ،
حياة أولادك ، بناتك في الهفا
شبعو مصاري ، بدهم أيام صفا
ويقولون هي أبونا علينا لفا
عبدو :
يا حجه ، نسيت أيام الحفا
ونسيت واحنا ندوّر ع الدفا
وانحط ظهورنا لبعظ قفا
مرظ الغربه صابنا و ما منو شفا
الحجه :
الحمد لله ما علينا ديون
ما بدي أحكي معكو ع التلفون
كون أشوفكو جنبي هون
ومصاريكو أكثر من كنوز قارون
أنس :
يا حجه لازم نصل فوق فوق
نعمر ونثمر زي برقوق *
نبني مجمع ، اثنين ونفتح سوق
ونفك زنقة، عسر كل مزنوق
الحجه :
شو بدنا ف البرقوق والمشمش
خير كثير قد ما بدك بتكمش
رظاي عليك ف غربتك متكملش
عيشتك في بلدك ما بتزعلش
عزام :
والله يا حجه ثقافتك ظعيفه
مين أعطى لوط* زينتو النظيفه
ويقولو عني ما تبرع لبلدة بتعريفه
بدي أعرَّش يا حجه ظريفه
الحجه :
كل الدنيا يمّه ، بدها فلسطين
وانتو عنها طاشين وشاردين
رظاي عليكو يا شينين
مكفي مصاري ألفات وملايين
عبدو :
المصاري ما بتشبع منها العين
بنركظ ولو ظل ف العمر يومين
بدل دنم الأرظ بنشتري دونمين
وهيك عايشين المحترمين
الحجه :
أبوك مات وانت ع درج الطياره
وابنك وقع عن ظهر العماره
وللحين بتعدها فهلوه وشطاره
شقيت ، وما تهنيت وأنا ختياره
أنس :
المال بجيب مال
والقمل بجر سيبان
لأجيب المال هيال
ولوقتو ، الله المستعان
الحجة :
رفيقي عني ما سايل
وشو بنفع عند هيل الترايب
وحالي والله ، يمه مايل
انكسر ظهري من فراق الحبايب
عزام :
يا حجه إلك طولة العمر
ما حدا غير بِجِّنْكي ف القبر
بس ، بدها شوية صبر
لا سمح الله ....
بكون عندي ف لمح البصر
الحجه :
أبوك قالها :
من غلّص في بواطي الأغراب وذاقها
دنيا قد ما بتركظ ، ما بتلحق سياقها
لا الّلي قدامك ولا الّلي وراك باقها
الدود في الجلمود ، الله ببعث أرزاقها
على فراش الموت .....
أنس :
لحقها أنس ف آخر نفس
وطّى ، دلّى راسو ودنقَّس
رضت عنو ، ماتت ، وهو عبس
نطت دمعة من عينة ، حرقتو ، أنس
عبدو :
بظلّو أحسن من عزام
كل الّلي تأخرو تسعة أيام
عندو موسم وحسابات وارقام ذبح عجل ، وفرقو ع الأيتام !!
عزام :
تعطلت الطياره ، وما قدر يصل
عبّى الفيس دعاوي قد الجبل
الله أعلم ، بتصل وإلا ما بتصل
رووق العسل مش زي شعطة البصل
، ، ، ،
ويبقى حوار الطرشان دائراً ومستمراً ...
لا يسمع ولا يستمع الابن لوالديه
أو يغير الوالد قناعته بالعودة
ويحنّ حليب الأم على بعد فلذات كبدها
والإغتراب يعطينا ويأخذ منا !!
وميزان الخسارة والربح متأرجح ونسبي ...
________________________
* عذرا على الكتابة بالعامية
* لهجة مدينة بني نعيم / فلسطين .
* الملك الظاهر برقوق ، هو سلطان مملوكي ، أعاد إعمار مسجد ومقام النبي لوط عليه السلام في المدينة .
2022
الأديب. : خضر إمواس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق