* سَلالِمُ الضَّوءِ ...*
شعر : مصطفى الحاج حسين .
سينتصرُ الذَّبيحُ
على السُّكينِ
حينَ يلفظُ اِسمكِ
سيناصرهُ الهواءُ
والأرضُ تمدُّ يَدَهَا
لتسحلَ الظَّالمَ
يموت القاتلُ
ويحيا القتيلُ
في عرفِ الحقيقةِ
هكذا يخبرُنا التَّاريخُ
الموتُ ..
يحسبُ لكِ ألفَ حسابٍ
لا يجرؤُ ..
أن يقتربَ من أسواركِ
خلقكِ الله لتكوني خالدةً
تحرسُكِ الملائكةُ والأبطالُ
وينبتُ الوردُ
عندَ كلّ جرحٍ نازفٍ بالخصوبةِ
أنتِ لأهلكِ لشعبكِ
للمدى عنوانُ
وأنتِ سلالمُ الضَّوءِ للفردوسِ
محالٌ ..
أن يقهرَكِ قزمُ
لا يفتحَ بابَكِ إلّا الأنبياءُ
وسيفُ الدَّولةِ يَتَرَبَّعُ
على عرشِ قلعتكِ
حينَ يُنشِدُ المتنَّبي
قصيدَتَهُ عَنكِ
والكلابُ ..
تعرفُ أينَ خُصِّصَتِ لَهَا أمكنتَها
كما القمر
يعرفُ مكانهُ فوقَ ضُحكَتكِ
كلُّ الذين يدنون منكِ
ينحنون إجلالاً لهيبتكِ
يادرةَ اللهِ في التَّكوينِ
من هذا الذي يطمعُ فيكِ ؟!
وأهلُكِ ..
يتمسكونَ بحبلِ الله
والحبلُ مَشْدُودٌ
إلى القلعةِ *.
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق