★ رقصة قلم ★
دعاني القلم للرقص
بين الحبر وذاتي
لأكتب عتاب القافية
ولوم باقات الورد المرتبة
رذاذها سكر من قبلك الباردة
شذاها مواويل وجد
من خمرة الغزل المرتجف
والموج العاشق في متاهات
البحر العريض....
حيث قصيدتي تنوي الرحيل
إلى أين ؟ إلى صمتك المستمر
هناك حيث الطريق الطويل
الطريق المستبد
بين الحدائق العطشى
في ثنايا الخوف الغريب
إقتربت منك وبعض الخطى
تتراجع إلى الوراء
تدرك حجم المسافة البعيدة
المسافة التي بيننا ....
المكبلة بتفاصيل عنادك
المرصفة بقسوة صمتك
ونظراتك المجهولة
ترفض أي هوية أو عنوان
لا تعجل قدومك... قد يطول اللقاء .......
وتتحول الذكرى إلى كابوس
أغنية مبعثرة على شِعري أو معلقتي
كصدفة جمعت بين طفلين
بلا مواعيد مملة
شرعا ابواب كانت مغلقة
بدون خجل أو حياء
رتبا خريطة بحرها القصيد
أرضها ابيات بلا ميزان
وصدى جبالها يشوش
أصوات وحدتك
تربك خطوة لا درب لها
ولا إتجاهات .....
سأغادر نحوك ذات موعد
ذات عمر
ذات فجر
ذات زخات اقلام
حروفها تطير نحو نجومك
المطلة ....
وقلمي يرقص
يمسك بيدي
يقتحم حلمي الشهيد
لأدفنه على ورق أبيض كفيف ..................
زينب عياري / تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق