الأحد، 29 مايو 2022

أكتب بسعادة ........ حفل تكريم الشاعر البشير المشرقي بقلم الكاتب محمد بن رجب

 أكتب بسعادة ........

تحياتي لحفل تكريم الشاعر البشير المشرقي
..........
لم أحضر الندوة التكريميةللشاعرالصديق البشير المشرقي في المركب الثقافي "الشيخ ادريس" في قلب بنزرت النابضة بالحب والبحر والثقافة والنضال من أجل الحرية وقد تأثرت
لغيابي كثيرا.. كثيرا وأكثر مما تتصورون إلى حد الأحساس بالألم .ولا عذر لي لعدم الحضور الا هذا المرض الذي تمكن مني بسرعة وألزمني المصحات والبيت ...
على كل سعدت بهذا التكريم المستحق لشاعر كبير رافقته حوالي الخمسين سنة من العمر ..وشاركته بداياته وتابعت خطواته الأولى ..و عشت بفرح كبير رسوخ قدميه في عمق الشعر والشعرية
..وكنت الى جانبه وهو يتألق شعرا وهو يشرف على أفضل الندوات والملتقيات الأدبية التي كانت تنظمها المندوبية الجهوية ببنزرت ..وقد كان يشرف عليها بنفسه رغم أنه هو المندوب الثقافي ..فلم نحس يوما أنه أبزر لأي أحد أنه مسؤول كبير . بل كان شريكا في المحنة
ومن أجمل ما أذكر هنا أني شاركت في ما لا يقل عن عشر تظاهرات كبرى في بنزرت في هذه الدار أو في غيرها ..بل إن الدار أقامت لي معرضا لكتاباتي الأدبية في قاعة فسيحة أنا ما كنت شخصيا أقدر على تنظيمه ..فقد تخير المنظمون من المقالات العميفة أكثر من عشرين مقالا ..واختاروا من دراساتي خمسا ..ومن القصص إثنتين ..مع بعض الصور ..فعشت يوما من أجمل أيام العمر ..وللأسف لم أصور المعرض ..وإن شاء الله تكون المندوبية الجهوية للثقافة ببنزرت قد احتفظت ببعض الصور الفوتغرافية ..وقد أمر من هناك يوما ..و أطلب بعضها بحب ..
وهنا أشير الى أن العزيز البشير المشرقي تعامل مع الصحف بشكل منتظم فأما ينشر قصيدا وأما ينشر مقالة قي شتى فنون الثقافة والأدب . وقد تعاملت معه في جريدة الصباح لأكثر من ثلاثين سنة
فلو جمع ما نشره في الصحف لأصبح صاحب اليوم صاحب عشرة كتب على الأقل ..
......
..وسعدت لهذا اللقاء في دورته ال14 كثيرا لأني لاحظت أن الشعراء الحقيقيين كانوا حاضرين بعضهم من زملائه ..والبعض الآخر من جيل جماعة
فوق السور ..والبعض من رجال الثقافة الابرار من رجال بنزرت الأحرار
فقد نقلت لنا الصور الحية أن الجالسين في الصفوف الأمامية هم المنصف الوهاببي
وسوف عبيد والمختار العمراوي . والسويلمي بوجمعة وشمس الدين العوني ومنى الماجري وفريدالسعيداني و أحمدشاكر ضيةوفؤاد
حمدي وحفيظة قارة
بيبان ..ومنية قارةبيبان وصالح دمس وسميرة بن نصر..ورشيد البكاي ومحمد الهادي البكوري وسعيدة باش طبجي وجميلةالقلعي المعلاوي
وغيرهم كثير ..فأنا أتذكر الوجوه وللأسف نسيت الأسماء وأعرف أن الذين لم أستعرض أسماءهم هنا سيفهمون.
ولكن لا بد من أن أذكر هنا أن الاستاذ المنصف الغرسلي تولى تقديم دراسة معمقة عن كتابات البشير المشرقي الشعرية...وبما أن الشكر واجب في مثل هذه المقامات لا بد من أن أتقدم بااشكر للاستاذ خالد العبيدي المندوب الجهوي للثقافة ببنزرت الذي يقف وراء هذا التكريم المستحق لزميله المتقاعد
البشيرالمشرقي لأنه يعرف جيدا من هو البشير المشرقي ...وبسرعة هو ليس شاعرا فقط بل هو أستاذ اللغة العربية درس في معاهد ثانوية في الجهة وأدار البعض منها ..ثم تم إختياره مندوبا جهويا للثقافة ببنزرت حيث استمر بنجاح وتألق في منصبه عشرين سنة ..
وبنا أننا في شكر من يستحق الشكر نذكر السيد البشير القمودي مدير المركب الثقافي الشيخ إدريس على المساهمة الفعالة في إنجاح هذه التظاهرة التي رضي عنها المعني بالأمر ..وقد قرأت تدوينة له في صفخته عبر فيها عن سعادته بندوة التكريم
...
وبالمناسبة أنشر هنا صورا لمقدمة كتبتها للمجموعة الشعرية الرابعة للشاعر البشير المشرقي التي صدرت في أفريل عام 1985 وأنا كتبتها قبل ذلك بخمسة أشهر ..كانت فيها الأمة العربية ترزح تحت الهزائم وخاصة تحت كلاكل الاجتياحات الاسرائيلية للبقاع ولبيروت ..وقبل ذلك الضغط على العالم كله لطرد الفلسطينيين
الى درجة أني وجهت مقدمة مجموعة المشرقي التي حملت اسم "أحبتي . والليل ..والوطن "..الى الحديث عن الوطن والثورة .والخيانات
..ودور الشعر في زمن الهزائم ..فهل الشاعر مطالب بأن يكتب من أجل اليقظة والتوعية ..؟!
اليكم النص وهو مقروء وان بالصورة فقط
وقبل أن أنهي هذا العرض . يعز علي أن لا انشر هذه الكلمة التي قلتهافي كتابته الشعرية
الأولى وذلك ضمن مقال
صدر يوم21نوفمبر 1981 ."" فالشاعر لم يلتزم بشكل معين بل يترك السليقة والعفوية تحددان الطريقة في الكتابة فتارة تجد القصيد من شعر التفعيلة وتارة أخرى تجدالقصيد عموديا يأخذ بمل مواصفات الشعر التقايدي ..وهذا دليل على أن البشير المشرقي له قدرة على التعامل مع الشعر بمل ألوانه ..فهو لا يقف مع شمل معين ولا يؤيد مدرسة بعينها ..ويترك الحرية تنطلق نن اعماقه بالكلمة التي تبحث عن روحها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق